الصحف الأمريكية.. أحداث مجلس الوزراء وضعت المجلس العسكرى فى مأزق محرج.. وانتفاضات الشرق الأوسط أثبتت أنها لم تكن "ربيعا" على المنطقة

السبت، 17 ديسمبر 2011 01:35 م
 الصحف الأمريكية.. أحداث مجلس الوزراء وضعت المجلس العسكرى فى مأزق محرج.. وانتفاضات الشرق الأوسط أثبتت أنها لم تكن "ربيعا" على المنطقة
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نيويورك تايمز..
أحداث مجلس الوزراء وضعت المجلس العسكرى فى مأزق محرج
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحكام العسكريين تعرضوا لموقف غاية فى الإحراج أمس الجمعة، عندما علق مجلس الشورى المفترض أن يعزز من شرعيتهم عملياته، احتاجا على معاملة الجيش "المميتة" وغير "المؤثرة" ضد المتظاهرين السلميين، على حد قول الصحيفة.

ومضت الصحيفة تقول إن قرار المجلس تلا اندلاع موجة عنف جديدة فى وسط القاهرة وعدد من مراكز التصويت، فيما أكد المراقبون على الانتخابات أن أعمال العنف باتت تهدد بتقويض مصداقية أول انتخابات برلمانية فى مصر بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك قبل عشرة أشهر.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العنف بدأ فى وقت متأخر من يوم الخميس، بعد إغلاق مراكز التصويت فى المرحلة الثانية من الانتخابات، إذ هاجم الجنود القضاة والمدنيين الذين كانوا يحاولون دخول اللجان. وقال متحدث باسم لجنة القضاة إن مئات القضاة الذين يشرفون على الانتخابات هددوا بالانسحاب احتجاجا على ما حدث، كما حذر من أن هذه الأحداث من شأنها أن تهدد جولات الإعادة.

وانتقدت الصحيفة المجلس العسكرى وأساليبه التى وصفتها بأنها "ليست ذكية" لفض اعتصام مجموعة صغيرة من المتظاهرين بالقوة، مثلما فعلت منذ قرابة الشهر، الأمر الذى استقطب آلاف المتظاهرين الآخرين، والفعل اندلع العنف هذه المرة الذى أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 300 بعدما حاول ضباط الجيش فض اعتصام أمام مجلس الوزراء.



واشنطن بوست..
انتفاضات الشرق الأوسط أثبتت أنها لم تكن "ربيعا" على المنطقة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت، أنه قبل عام أشعل محمد بوعزيزى، بائع الفاكهة الذى بات رمزا للانتفاضات العربية النار فى نفسه معلنا بذلك بدء "الربيع العربى"، غير أن ما حدث طوال العام أثبت أن الثورات العربية لا تستحق أن توصف بـ"الربيع"، لاسيما بعد العنف الذى تخللها.

ومضت الافتتاحية تقول إن التغيرات الديمقراطية التى وقعت فى أجزاء العالم المختلفة منذ الثمانينيات اتسمت بالسلمية، غير أن الأحداث فى تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن هيمن عليها مشاهد القتل الدموية، بعدما قرر معمر القذافى وبشار الأسد وعلى عبد الله صالح أن يقاتلوا بدلا من الاستسلام. ورغم أم القذافى قتل، ونظام الأسد وصالح فى طريقهما إلى السقوط، إلا أن سقوط آلاف القتلى أضفى نوع من عدم التيقن بشأن المستقبل، فلا أحد يعلم متى وكيف سيتوقف القتل وهل سيكون هناك تسوية من عدمه.

أما الاختلاف الثانى عن الثورات الديمقراطية الأخرى فمتمثل فى الاحتمالات الاقتصادية القاتمة للدول المحررة، لاسيما وإن مصر والدول العربية الأخرى تميل نحو نظام من شأنه منع الاستثمار الأجنبى والتجارة، فضلا عن أنهم أغلب الظن لن يتلقوا مساعدات غربية مثل تلك التى ساعدت الديمقراطيات الوليدة فى الثمانينات والتسعينيات. ومع ذلك، ليبيا ستزدهر بالنفط، أما باقى الدول العربية فرصتها لا تزال كامنة فى الوظائف التى لم يعثر عليها بعد.

وأضافت الافتتاحية أن تحديث الشرق الأوسط أثبت مدى صعوبته، غير أن هذه الفوضى لا ينبغى أن تكون سببا فى الندم على الثورات أو دعم الجيوش المصرية والسورية لاستعادة النظام بالقوة.

وختمت الصحيفة الأمريكية افتتاحيتها بالقول إن أفضل علاج للشرق الأوسط هو توفير ما يفتقر إليه من النقاش الحر والديمقراطية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة