أكد المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط ونائب رئيس المجلس الاستشارى، أن المؤتمر الصحفى للدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء تأخر كثيرا، وأن الجنزورى وقع فى أخطاء كبيرة بكلامه، وتلعثم حينما تحدث عن الشهداء، ثم وصفهم بـ "الضحايا"، مما جرح قلوبنا وقلوب أهاليهم.
وأوضح ماضى، اليوم السبت، فى لقائه مع الإعلامية "جيهان منصور" ضمن برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن أى حديث حول تورط أطراف خارجية فى أحداث مجلس الوزراء ليس له قيمة، ومن الواجب الاعتراف بالخطأ، مؤكدا أن الجنزورى "غير ثورى"، وأنه اعترض عليه منذ بداية اختياره لأنه كان أحد رموز نظام مبارك.
وأشار ماضى إلى أنه لا يرى ربطا بين إجراء الانتخابات واشتعال الأوضاع والاشتباكات فى محيط مجلس الوزراء، مشددا على أن إتمام الانتخابات هو المخرج الوحيد للأزمة.
وأشار ماضى إلى أن هناك كوارث تمت فى لجان الفرز وأن بعض الموظفين تلاعبوا فى النتائج، وأن "الوسط" قد تقدم بالعديد من البلاغات بذلك.
وأكد ماضى، أن الوسط عبارة عن عينة طبيعية من المصريين، فيه المسلم وغير المسلم، والمحجبة وغير المحجبة، والغنى والفقير، موضحا أن حزبه يرفض الاستقطاب الدينى تماما، وأن أن المرحلة المقبلة يجب التركيز فيها على أمرين، الأول وضع الدستور، والثانى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهاتين مهمتان كبيرتان تحتاجان إلى التوافق بين القوى السياسية.
من ناحية أخرى أكد د.محمد نور فرحات، الأمين العام للمجلس الاستشارى، أنه لم تصله أية استقالات مكتوبة حتى الآن، كاشفا أنه علم من خلال الإنترنت وصفحات الفيس بوك أن هناك 8 أعضاء تقدموا باستقالاتهم احتجاجا على إدارة المجلس العسكرى لإدارة الأزمة فى شارع ومحيط مجلس الوزراء.
وفى اتصال هاتفى، اليوم السبت، مع الإعلامية جيهان منصور ضمن برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة دريم، عبر فرحات عن دهشته من أن الأعضاء لم يتقدموا بالاستقالة للجهة المكلفة قانونا بقبولها، مؤكدا أن منصور حسن، رئيس المجلس الاستشاري، أكد فى المؤتمر الصحفى أمس أن مصر بحاجة إلى جهودنا جميعا، وأن الاستقالة قد تكون نوع من الهروب من المسئولية.
وحول اجتماع المجلس الاستشارى بالأمس، كشف فرحات أن الأعضاء استمعوا إلى عضوين من المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صلة وثيقة بالأحداث، وقدموا شرحا تفصيليا معززا بـ "سى دى" يصور بعض لقطات لما حدث.
وبحسب فرحات، فإن عضوى المجلس العسكرى قد كشفا أن قوات التأمين معتدى عليها وليست جانية، وأن بداية الأحداث كانت محاولة بعض المعتصمين اختطاف ضابط مكلف بالتأمين، ثم تم تخليصه، وبعدها بدأ المعتصمون فى إلقاء الحجارة على قوات تأمين مجلس الوزراء.
وأشار فرحات إلى أن العضوين اتصلوا بقيادات التأمين - خلال اجتماع الاستشارى - وأصدروا أوامر لهم بإخلاء جميع أسطح المبانى والقبض على أى شخص يقوم بإلقاء الحجارة على المتظاهرين.
وأوضح أن بيان الاستشارى طالب باعتذار المجلس العسكرى عن أحداث مجلس الوزراء، إما عن تورط بعض أفراد قوات التأمين التابعة للجيش فى الاعتداء على المتظاهرين وتكون حينها المسئولية جنائية، وإما الاعتذار عن عجزه فى إدارة الأزمة فتكون المسئولية سياسية، والاعتذار واجب فى الحالتين، ويجب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضع تقريرها فى أقرب وقت ممكن.
أبو العلا ماضى: الجنزورى غير ثورى.. وخطابه جرح أهالى "الشهداء"
السبت، 17 ديسمبر 2011 08:20 م