هناء المداح تكتب: كله يهون إلا الخمر والبكينى

الجمعة، 16 ديسمبر 2011 08:01 ص
هناء المداح تكتب: كله يهون إلا الخمر والبكينى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عجيب أمر المفلسين من إعلامى فضائيات "هشك بشك" محدودى الثقافة والوعى وضيّقى الأفق والمدارك - وهم كُثُر - والذين لا هَم لهم هذه الأيام إلا الحديث عن مستقبل الخمر والبكينى والملاهى الليلية فى مصر، فى حال تولى الإسلاميين زمام أمور البلد، مما يعطى الكثيرين من المشاهدين إيحاء بأن كل إعلاميى من هؤلاء على رأسه "بطحة"!، حيث لا تخلو حواراتهم خاصة التى يجرونها مع مرشحى الرئاسة المنتمين أو المحسوبين على التيار الإسلامى من هذا الهراء والعبث والسطحية وكأن الخمر بالنسبة لكل المصريين بمثابة الماء الذى لا غنى عنه على الإطلاق، وكأن المايوه البكينى هو الزى الرسمى لكل فتيات ونساء مصر!، الأمر الذى يُشعِر من يتابعونهم فى الداخل والخارج أن الشعب المصرى شعب جاهلى ومنحل وضائع، وأن العُرى سمة نسائه والسُكر والعربدة سمة رجاله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم!!..

اللافت للانتباه أن هؤلاء يتعمدون فتح هذه الملفات التى لا تشكل أى أهمية لدى غالبية الشعب فى الوقت الذى يتجاهلون فيه فتح موضوعات أكثر خطورة وأهمية مثل الحديث عن الأمن والصحة والتعليم والاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسة الخارجية وغير ذلك من الأمور التى بدون إصلاحها لا يمكن أن تقوم لمصر قائمة ولن ترتقى ويعلو شأنها أبدا!..
لا شك أن الهدف الحقيقى من وراء فتح هذه الملفات هو إحداث ذُعر وبلبلة لدى بعض الأوساط التى تنتمى - للأسف الشديد- إلى الإسلام بالوراثة ليس أكثر والتى تعيش الجاهلية بكل صورها رافضة تغيير واقعها وإصلاح أمورها بدعوى الحرية والانفتاح!!..

هذه الأوساط ذائعة الصيت والشهرة التى تمتلك كل وسائل الإعلام والتعبير والتى من المتوقع أن تعد العدة وتجهز جيشها لمحاربة الإسلاميين فكريا - إذا ما وصلوا للحكم - حيث سيقودون حملات ضارية يشنون من خلالها الهجوم العنيف على الإسلاميين ويلصقون بهم التهم الجزافية البعيدة كل البعد عنهم لإرهاب وتخويف الغالبية وخاصة النصارى والذين بدأ الكثيرون منهم التفكير جدياً فى الهجرة إلى أمريكا وأوروبا، فضلاً عن استجداء عطف ومساعدة أعدائنا فى الخارج كى يتدخلوا فى شؤوننا بشتى الطرق ليخلصوهم وينقذوهم مما سيعانون على حد زعمهم مستقبلاً - إذا جاز لى أن أتوقع-!!..

أرى أنه من الضرورى - وقبل أى شيء- أن يتم تطهير كل وسائل الإعلام المختلفة من هؤلاء الذين يقودون بشكل مغلف الثورة المضادة، حيث ينفخون فى الرماد ويعملون بكامل طاقتهم على إشعال نار الفتنة والفرقة والثورة من جديد، فهم من وجهة نظرى أشد خطرا على أمن وسلامة مصر والمصريين من أى كيان آخر لما يمارسونه من فوضى وبلطجة فكرية من شأنها قلب كل الموازين وإحداث وقيعة بين فئات وتيارات المجتمع المصرى كى لا نخرج من الظلمات إلى النور ونظل فى ذيل الأمم نعانى الجهل والتخلف فى كل المجالات وحسبنا الله ونعم الوكيل.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Ali

تطهير

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد جمال ناظر مدرسة بجهينة

من حرم الخمر؟

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

ما قل وكفى

عدد الردود 0

بواسطة:

العش الكبير

صح لسانك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

اول مره اقراء مقال ممتاز فى جريده اليوم السابع

مع التعليق رقم 3

عدد الردود 0

بواسطة:

oshaaly

الهجوم على الاسلاميين

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو مريم

ربنا يكتر من امثالك

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf

الله ينور عليكي

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلمة

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

ههههههههههههههههههههههههه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة