علقت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى افتتاحيتها على إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما انتهاء الحرب على العراق والتى استمرت أكثر من 9 سنوات، وقالت إن انتهاء الدور الأمريكى فى العراق يبعث على الراحة.
وتضيف أن العراقيين الآن تقع على عاتقهم مسئولية جعل مستقبل بلادهم أفضل، فالقتال لم ينته، ولا يزال النجاح هدفا بعيدا، وسيكون أمام الولايات المتحدة دور كبير لتلعبه وهو تشجيع وتأييد ومجادلة القادة العراقيين لتقديم التنازلات السياسية التى طالما تم تأجيلها والتى تمثل الأمل الوحيد لبناء دولة ديمقراطية مستقرة.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن حقيقة رحيل صدام حسين هى سبب حقيقى للاحتفال، لكن قائمة الأخطاء والأهوال التى ارتكبت فى هذه الحرب طويلة بشكل غير مبرر، بدءا من الاندفاع فى الغزو المستند إلى معلومات استخباراتية تم التلاعب بها.
فإدارة بوش لم تكن لديها خطة لحكم العراق بعد الإطاحة بصدام، والاقتصاد العراقى لا يزال يعانى من آثار أيام النهب الأولى، وأدى قرار حل الجيش العراقى الذى يهيمن عليه السنة إلى اندلاع فتنة طائفية استمرت خمس سنوات لم تهدأ تماما، كما أن النظام السياسى فى العراق لا يزال تعصف به الخلافات الدينية والعرقية.
وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تزال تدفع ثمناً باهظاً لقرار بوش بالحرب فى العراق، ويجب أن يدرس صانعو القرار الأمريكيون على مدار أجيال هذه الأخطاء بعناية وتضمن عدم تكرارها.
وأعربت الصحيفة عن قلقها من سلطوية رئيس الحكومة الأمريكى نورى المالكى، وقالت إنه مهتم بالثأر أكثر من اهتمامه بلم الشمل.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن الرئيس أوباما الذى أسند حملته الانتخابية فى الطريق نحو البيت الأبيض على مناهضته للحرب، لم يتردد فى الوفاء بوعده بإعادة القوات الامريكية، والآلاف القليلة المتبقية ستخرج من العراق بنهاية العام الجارى، وسيكون هناك احتفالا بعودتهم، إلا أن أمريكا يجب ألا تنسى تكاليف الحرب التى اعتمدت على الغطرسة والأكاذيب.
نيويورك تايمز: واشنطن أمامها دور كبير فى العراق بعد انتهاء الحرب
الجمعة، 16 ديسمبر 2011 01:16 م
خروج الجيش الأمريكى من العراق