تدنى التداولات وعزوف المستثمرين سمة البورصة الأسبوع الماضى

قال إيهاب سعيد المتحدث الرسمى باسم نقابة العاملين بسوق المال المصرية- تحت التأسيس-، فى تعليقه على أداء البورصة خلال جلسات الأسبوع المنقضى، إن أحجام وقيم تداولات متدنية للغاية، اقتربت من أدنى مستوياتها فى سبع سنوات، سواء على المستوى اليومى أو الأسبوعى، حتى فشل مؤشر السوق الرئيسى "إيجى إكس 30" فى معاودة ارتداده لأعلى.

وأضاف سعيد، أن المؤشر الرئيسى للبورصة، واصل تراجعه، لاسيما مع النصف الأول من الأسبوع، حتى اقترب من مستوى 3860 نقطة، بفعل الضغوط البيعية التى واصلت سيطرتها على أداء غالبية الأسهم القيادية، وبشكل خاص سهمى "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" و"البنك التجارى الدولى" وكذلك سهم "المجموعة المالية هيرميس".

وقال "يبدو أن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، لم تكن فأل خير على السوق، كما كان الحال فى المرحلة الأولى، حيث واصل المتعاملون عزوفهم بشكل واضح عن التعامل فى السوق، انتظاراً لما ستسفر عنه نتائج تلك المرحلة".

وأكد مدير إدارة البحوث بشركة أصول للوساطة والأوراق المالية، أن حالة العزوف والإحجام التى ميزت أداء كافة المستثمرين فى البورصة، تجلت من خلال تحقيق السوق لأدنى مستوى من قيم التعاملات بجلسة الأربعاء الماضي، التى تزامنت مع اليوم الأول من المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، لتقترب من الـ135 مليون جنيه، والذى يعد الأدنى منذ شهر يوليو 2004.

وشدد مدير إدارة البحوث بشركة أصول للوساطة والأوراق المالية، على أن ما تعانيه البورصة من الأحداث الجارية على الصعيد السياسى والاقتصادى، يجعلها فى غنى تماماً عن أى مشاكل داخلية تزيد من التأثيرات السلبية العديدة التى تواجهها، وذلك على خلفية ظهور بعض الإضرابات من قبل العاملين بالبورصة وتهديدهم بتعليق التداولات، اعتراضاً على رئيس البورصة الدكتور محمد عمران، وعلى سياسة التقشف وتخفيض رواتب بعض المسئولين التى اتبعها.

فى الوقت نفسه، لفت مدير إدارة البحوث بشركة أصول للوساطة والأوراق المالية، إلى إعلان أحد رؤساء الأحزاب الإسلامية، الأسبوع الماضى، عن "حرمانية" البورصة واعتبار التعامل بها ربا فاحش، قائلاً "إنه لا أدل على عدم حرمانية البورصة من السوق السعودى الذى يعد أكبر الأسواق المالية فى المنطقة.