الصحف الأمريكية: فتاة مصرية باعها والداها تحصل على الجنسية الأمريكية.. الصين قلقة من توجه القوات الأمريكية إلى مناطق نفوذها بعد الانسحاب من العراق

الجمعة، 16 ديسمبر 2011 02:09 م
 الصحف الأمريكية: فتاة مصرية باعها والداها تحصل على الجنسية الأمريكية.. الصين قلقة من توجه القوات الأمريكية إلى مناطق نفوذها بعد الانسحاب من العراق
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:
واشنطن أمامها دور كبير فى العراق بعد انتهاء الحرب
علقت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى افتتاحيتها على إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما انتهاء الحرب على العراق والتى استمرت أكثر من 9 سنوات، وقالت إن انتهاء الدور الأمريكى فى العراق يبعث على الراحة.

وتضيف أن العراقيين الآن تقع على عاتقهم مسئولية جعل مستقبل بلادهم أفضل، فالقتال لم ينته، ولا يزال النجاح هدفا بعيدا، وسيكون أمام الولايات المتحدة دور كبير لتلعبه وهو تشجيع وتأييد ومجادلة القادة العراقيين لتقديم التنازلات السياسية التى طالما تم تأجيلها والتى تمثل الأمل الوحيد لبناء دولة ديمقراطية مستقرة.

وتتابع الصحيفة قائلة، إن حقيقة رحيل صدام حسين هى سبب حقيقى للاحتفال، لكن قائمة الأخطاء والأهوال التى ارتكبت فى هذه الحرب طويلة بشكل غير مبرر، بدءا من الاندفاع فى الغزو المستند إلى معلومات استخباراتية تم التلاعب بها.

فإدارة بوش لم تكن لديها خطة لحكم العراق بعد الإطاحة بصدام، والاقتصاد العراقى لا يزال يعانى من آثار أيام النهب الأولى، وأدى قرار حل الجيش العراقى الذى يهيمن عليه السنة إلى اندلاع فتنة طائفية استمرت خمس سنوات لم تهدأ تماما، كما أن النظام السياسى فى العراق لا يزال تعصف به الخلافات الدينية والعرقية.

وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تزال تدفع ثمناً باهظاً لقرار بوش بالحرب فى العراق، ويجب أن يدرس صانعو القرار الأمريكيون على مدار أجيال هذه الأخطاء بعناية وتضمن عدم تكرارها.

وأعربت الصحيفة عن قلقها من سلطوية رئيس الحكومة الأمريكى نورى المالكى، وقالت إنه مهتم بالثأر أكثر من اهتمامه بلم الشمل.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن الرئيس أوباما الذى أسند حملته الانتخابية فى الطريق نحو البيت الأبيض على مناهضته للحرب، لم يتردد فى الوفاء بوعده بإعادة القوات الامريكية، والآلاف القليلة المتبقية ستخرج من العراق بنهاية العام الجارى، وسيكون هناك احتفالا بعودتهم، إلا أن أمريكا يجب ألا تنسى تكاليف الحرب التى اعتمدت على الغطرسة والأكاذيب.


واشنطن بوست:
الصين قلقة من توجه القوات الأمريكية إلى مناطق نفوذها بعد الانسحاب من العراق
اهتمت الصحيفة بدورها بانتهاء الحرب الأمريكية على العراق رسمياً، لكنها ركزت على زاوية أخرى، حيث قالت إنه بينما تستعد واشنطن لسحب آخر القوات المحاربة من العراق، فإن الصين تراقب بقلق عميق الجهة التى ستنتقل إليها تلك القوات.

وتوضح الصحيفة مقصدها بالقول، إن تحرر الجيش الأمريكى من الالتزام فى العراق، والذى طال لما يقرب من 9 سنوات، قد يجعله يركز اهتمامه على منطقة آسيا والباسيفك، والتى تعتبرها الصين فناءها الخلفى، ففى الشهر الماضى، رأت الصين إدارة أوباما تتعهد بالاهتمام بآسيا من خلال تأسيس قاعدة عسكرية أمريكية جديدة فى داروين على الساحل الشمالى لأستراليا، إلى جانب الزيارة التى قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون لبورما، التى تعتبرها الصين حليفة لها.

ونقلت الصحيفة عن شى ياتهوج، مدير مركز الدراسات الأمريكية فى جامعة رينمين ببكين قوله، إنه فى الأسابيع الماضية، أطلقت الولايات المتحدة العديد من المبادرات بشكل سريع للغاية، والدافع هو التعامل مع الصين، وهو ما يمثل مرحلة جديدة ومهمة فى سياسة أمريكا تجاه الصين.


لوس أنجلوس تايمز:
فتاة مصرية باعها والداها تحصل على الجنسية الأمريكية
أبرزت الصحيفة خبراً عن منح الجنسية الأمريكية لفتاة مصرية، كان قد تم تهريبها إلى الولايات المتحدة للعمل كخادمة فى منزل إحدى العائلات عندما كانت فى سن العاشرة.

وتشير الصحيفة إلى أن الفتاة تدعى "شيماء هول"، تم تهريبها قبل ما يزيد عن 12 عاماً حيث تم استعبادها، وأُجبرت على الطهى والتنظيف داخل منزل عائلة ثرية فى منطقة إريفين بكاليفورنيا، وكانت فى المساء تنام على مرتبة مهترئة فى جراح السيارات الخاصة بالمنزل، والذى لم يكن به زجاج.

وبالأمس وقفت شيماء، التى تبلغ من العمر الآن 22 عاما، أمام القاضى الفيدرالى ومعها حوالى 900 آخرين، وأدت يمين القسم كمواطنة أمريكية.

وتنقل الصحيفة عن هول قولها، إنها مرت بأمور مفزعة، لكنها الآن أصبحت فى مكانة مرموقة، وتضيف قائلة، لا أتخيل أن هناك أى شىء أعظم من أن تكون لى حياتى الخاصة.

وأوضحت الصحيفة أن والدى شيماء المصريين قد باعاها عندما كانت فى سن الثامنة مقابل 30 دولار شهرياً، حسبما تقول السلطات الأمريكية، وانتقل الزوجان اللذين اشتراها بعد ذلك بعامين من القاهرة إلى إرفين، وقاموا بتهريب الفتاة إلى الولايات المتحدة وظلت تخدمهم وأطفالهم الخمسة حتى أصبحت فى الثالثة عشرة من العمر.

وتقول هول، إنها كانت تعمل على مدار 16 ساعة يوميا، فى أعمال التنظيف والطبخ ونادراً ما كان يُسمح لها بالخروج من المنزل، وكان يتم إجبارها على غسل ملابسها وحدها وحُرمت من الذهاب إلى المدرسة، ولم تقم على الإطلاق بالذهاب إلى أى طبيب، كما أنها لم تكن تتحدث أى كلمة إنجليزية.

وحسبما تقول السلطات، فإن الزوجين اللذين اشتراها وهما عبد الناصر عيد يوسف إبراهيم، وزوجته السابقة أمل عويس كانا يسيئان معاملتها، وكانت شيماء التى لم تعرف شيئا عن أمريكا لا تريد سوى العودة إلى بلدها وأن تحيا حياة طبيعية مع عائلتها وإخوتها وشقيقاتها.

وفى عام 2002، أُنقذت شيماء من العذاب بعد قيام أحد جيران العائلة التى عملت عندها بإبلاغ السلطات المختصة لإنقاذها، وبعد الاستعانة بمترجم عربى، أفصحت الفتاة عن التهديد الذى تلقته من جانب من كانت تعمل عندهما وما قالاه لها من أن الضباط سيضربونها إذا تحدثت مع الشرطة، وعندما تم السماح لها لمحادثة والديها هاتفياً، وأمرها أبوها بأن تعود للعمل مع من اشتروها، وتم التحقيق فى قضيتها من جانب إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية وأدت إلى محاكمة إبراهيم وزوجته السابقة والحكم بسجنهما ثم ترحيلهما.

وعندما بلغات سن الثالثة عشرة، قررت شيماء أنها ستبقى فى الولايات المتحدة ولم تعد إلى مصر أو ترى عائلتها.

وتحدثت شيماء مع العديد من الجمعات الأمريكية المعنية بمكافحة التجار بالبشر، وتقول إن حلمها الآن أن تصبح عميلة فيدرالية فى إدارة الهجرة الجمارك الأمريكية للمساعدة على وقف الاتجار بالبشر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة