اهتمت الصحف الألمانية، هذا الأسبوع، بإلقاء الضوء على مستقبل مصر السياسى فى ظل نتائج المرحلة الأولى والمؤشرات الأولية للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، مؤكدة ضرورة الإمعان فى المعطيات السياسية الخاصة بمصر قبل إصدار أية أحكام فى ضوء نتائج الجولة الأولى التى أظهرت تصدر التيار الإسلامى.
وقالت صحيفة "تاجستسايتونج"، إن مصر لن تشهد تحولا سياسيا على النموذج الإيرانى، داعية دول الغرب إلى الإمعان بدقة فى التكتلات السياسية المنبثقة عن الانتخابات البرلمانية فى مصر.
وأوضحت أنه من ناحية حسابية محضة، فإن الجناح الدينى سيكسب غالبية الأصوات فى مصر لكنه من الناحية العملية فإن الأحزاب الممثلة له متنافسة فيما بينها حول مفهوم "الإسلام الحقيقى" فى السياسة.
وتابعت "إن جماعة الإخوان المسلمين تناقش نموذج المشروع السياسى التركى لحزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان"، مشيرة إلى أن هناك جناحا آخر من التيار الدينى يتجه نحو نموذج سلفى.
وأعربت صحيفة "فرانكفورتر الجماينة تسايتونج"، فى تعليقها بعنوان "الخريف المصرى" عن اعتقادها بأن المخاض السياسى فى مصر لن يكون سهلا، مشيرة إلى انعكاسات محتملة على السياسة المصرية فى ظل تصدر الإخوان المسلمين للنتائج البرلمانية، غير أنها قالت إن ذلك لا يعنى بالضرورة التخلى عن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.
الصحف الألمانية تسلط الضوء على مستقبل مصر السياسى
الجمعة، 16 ديسمبر 2011 05:25 م