قالت مجلة "التايم" الأمريكية إن المسيحيين فى مصر يؤيدون الأحزاب التى من المحتمل أن تتغلب على الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية التى تُجرى حاليًا، وذلك لخوفهم من تعرضهم للاضطهاد فى حال تحقيق الإسلاميين أغلبية فى البرلمان القادم.
وتضيف المجلة أن الإسلاميين يكتسحون، على ما يبدو، النتائج فى الجولة الثانية من الانتخابات، والتى أجريت فى مناطق أغلبها ريفية وفقيرة، غير أن المسيحيين، تحركهم الرغبة فى الحد من قوة الإسلاميين فى البرلمان، قاموا بالتصويت لصالح الأحزاب الليبرالية فى محافظات الصعيد التى تتعمق فيها الانقسامات الطائفية بشكل أكبر.
وتوضح "التايم" أنه حتى قبل الإطاحة بمبارك كان المسيحيون يشكون من التمييز الطائفى فى السنوات الأخيرة، ثم جاءت الثورة فيما بعد لتطلق العنان لموجة من الإسلام السياسى المتشدد فى بيئة أمنية غير مستقرة محفوفة باليأس الاقتصادى، مما أسفر عن ارتفاع كبير فى حوادث العنف الطائفى فى الأشهر العشرة الماضية. كما يشكو المسيحيون من أن المجلس العسكرى الحاكم لا يقوم بما ينبغى لوقف هذا الأمر.
واستطلعت المجلة آراء العديد من الناخبين المسيحيين الذين شاركوا فى اليومين الماضيين فى المناطق الريفية، وقال هؤلاء إنهم صوتوا لصالح الجماعات الليبرالية التى حققت نتائج أقوى فى الجولة الأولى، وأنهم ضحوا بمنح أصواتهم لأحزابهم المفضلة مقابل التصويت للحزب الذى من المحتمل أن ينجح فى الحد من اكتساح الإسلاميين.
وتنقل الصحيفة عن مواطن قبطى يدعى إبراهيم فارس قوله إنه كان يريد التصويت لصالح ائتلاف الثورة مستمرة، لكنهم لم يحصلوا إلا على 7% فقط فى الجولة الأولى، فمنح صوته لحزب الوفد.
وتلفت "التايم" إلى أنه مع توقعات فوز الإسلاميين بأغلبية ساحقة فى البرلمان، فإن المسيحيين يخشون من نظام أصولى متشدد يهمل حقوقهم أكثر مما كان عليه الوضع فى السابق.
وتقول سلوى جبر، وهى قبطية من محافظة بنى سويف، "إنهم سيجعلون مصر دولة إسلامية وسيجبروننا على ارتداء ملابس محددة". بينما قالت ابنتها مارينا مجدى إن المسيحيين سيصوتون لصالح الوفد، وسيختارون رمز الدرج والسمكة، برغم أنهم لا يعرفون من يمثل هذه الرموز، فالمهم بالنسبة لها ولوالدتها هو أنهم معادون للإسلاميين.
غير أن محمد شحاتة، مراقب الانتخابات لصالح حزب النور السلفى، يقول إن هذه المخاوف مبالغ فيها، مؤكدًا على أن الدين لا يفرق بين المصريين. وأضاف أنه حتى مع سعى حزب النور إلى جعل مصر دولة إسلامية إلا أنه لا يخطط لتغيير الحقوق القانونية للمسيحيين.
من ناحية أخرى، قالت "التايم" إنه على الرغم من أن التسامح الدينى أحد الأسباب التى تجعل المسيحيين والليبراليين يخشون من فوز الإسلاميين، إلا أن هناك سببًا آخر وهو الاقتصاد، حيث يعتمد اقتصاد مصر على السياحة والتى تراجعت عائدتها فى الفترة الماضية. ويخشى الليبراليون والمسيحيون من استهداف الإسلاميين، فى حال توليهم الحكم، شواطئ البحر الأحمر بعد أن تعهد عدد من المرشحين عن حزب النور وأحد مرشحى حزب العدالة والتنمية بمنع الخمور والملابس العارية.
موضوعات متعلقة:
تقدم الشوبكى وقائمة الحرية والعدالة بالدائرة الثالثة بالجيزة
بشندى والصاوى يقتربان من حسم المنافسة بالجيزة
"الحرية والعدالة" يتصدر قوائم الدائرة الخامسة بالجيزة
تقدم "الحرية والعدالة" و"النور" على المقاعد الفردية بالبحيرة
الحرية والعدالة والنور يتقدمان فى الدائرة الأولى ببنى سويف
إصابة مندوب حزب النور بلجنة الفرز بدمنهور بطلق نارى عن طريق الخطأ
مصيلحى: أراهن على شعبيتى بالدائرة.. ونسبة التصويت بالمحافظة 65%
تقدم جمال العشرى فى مؤشرات الفرز الأولية بالدائرة الثانية بالجيزة
الإخوان يتبادلون التهانى على مقعد الفئات بالدائرة الثانية بالشرقية
"التايم": المسيحيون يتخلون عن أحزابهم للقادرين على هزيمة الإسلاميين
الجمعة، 16 ديسمبر 2011 01:22 م
الانتخابات المصرية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام القناوي
لله الامر من قبل ومن بعد
ربنا يولي من يعدل
عدد الردود 0
بواسطة:
حمزة المقري
الإسلام والنصارى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى حر
الاسلام دين يحترم كل الاديان ولا يحتقر احد وحنشوف ونجرب وبلاش التوقع السىء
فوووووووووووق
عدد الردود 0
بواسطة:
ميدو الشقى
ربي اجعل كيدهم في نحورهم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد منصور
اطمنوا
انتم فى ايد امينة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
لا تخافوا فالإسلام هو الضمانة لكم
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد محمود عرب
مســــلم +مســـــيحي = مصـــــــــــــــــــــــر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
ولما الخوف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الكهل الضحوك
ههه هههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
مسلم
غداً يعرف النصارى انهم كانوا مخطئين