قال وزير الخارجية محمد عمرو، أثناء لقائه اليوم الخميس بسفراء الدول اللاتينية المعتمدين فى القاهرة، إن ثورة يناير أحدثت تأثيراً هائلاً فى البنية السياسية المصرية، وكان من الطبيعى والمفهوم أن يحتاج إرساء الاستقرار إلى بعض الوقت.
وأشار عمرو إلى ما احتاجته دول أوروبية مرت بظروف مشابهة لما مرت به مصر منذ سنوات عديدة لاستعادة الاستقرار وتجاوز ما واجهها من عقبات.
وصرح المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماع على أن الاقتصاد المصرى يمتلك من المقومات والأسس ما سيمكنه من تجاوز الأزمة المؤقتة التى يمر بها، مشيرا إلى أنها فى جوهرها أزمة سيولة نقدية سيتم تجاوزها قريبا.
ودعا وزير الخارجية إلى زيادة الاستثمارات اللاتينية فى مصر، مشيرا إلى أن ما تتيحه مصر من فرص استثمارية لا يقتصر عائده على السوق المصرى فقط وإنما أيضا فيما يوفره من قاعدة مواتية للتصدير إلى الدول المجاورة والدول التى ترتبط معها مصر باتفاقيات تجارية تفضيلية، مما يعطى ميزة نسبية للمنتجات والبضائع مصرية المنشأ ويفتح أمامها أسواقا كبيرة.
وأضاف المتحدث، أن وزير الخارجية قد عرض أيضا الأوضاع الداخلية فى مصر وخريطة الطريق التى نسير عليها لاستكمال الانتخابات التشريعية ووضع الدستور الجديد وإجراء الانتخابات الرئاسية منتصف العام المقبل.
وأكد وزير الخارجية أن السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة يناير ستبذل جهدا أكبر لتوثيق العلاقات مع الدول النامية، بما فيها الدول اللاتينية، وذلك على ضوء تشابه التطلعات والعقبات التى تواجه الدول النامية، وما يربطها جميعها من مصالح مشتركة.
وزير الخارجية كان قد التقى من قبل، فى لقاءين منفصلين، بسفراء دول الاتحاد الأوروبى وسفراء الدول الآسيوية، كما يلتقى الأسبوع المقبل بسفراء الدول الأفريقية المعتمدين فى القاهرة.
وزير الخارجية: مصر تواجه أزمة سيولة نقدية سيتم تجاوزها قريباً
الخميس، 15 ديسمبر 2011 02:54 م
وزير الخارجية محمد كامل عمرو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة