مع استمرار التعنت الروسى والصينى فى مجلس الأمن لإصدار قرار يدين حكومة الرئيس السورى بشار الأسد، قال مصدر بالخارجية الأمريكية: "هذا وقت ضغوط عربية كبيرة وهائلة" على روسيا والصين.
واقترح المصدر، فى تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته فى عددها الصادر اليوم الخميس، إرسال وفد من جامعة الدول العربية إلى موسكو وبكين "على مستوى الوزراء وربما حتى الرؤساء".
يفترض أن تدخل عقوبات الجامعة العربية الاقتصادية ضد سورية حيز التنفيذ اليوم الخميس (الخامس عشر من ديسمبر الجارى) ولكن شيئا من هذا القبيل يبدو أنه لن يتحقق فى انتظار اجتماع الجامعة بعد غد(السبت).
وقال المصدر الأمريكى: "يتهمنا الروس بأننا غير أخلاقيين ونحن طبعا نعرف من هو الأخلاقى ومن هو غير الأخلاقى، فى مثل هذه الظروف صار واجبا أخلاقيا على الدول العربية أن تتحرك إلى الأمام فى خطوات فعالة".
وأضاف "ليس سرا أننا (الإدارة الأمريكية) لا نعرف ماذا سنفعل بالتأكيد وبصورة فعالة، أمام التعنت من جانب كل من روسيا والصين، وليس سرا أن هناك عوامل أخرى تعقد اتصالاتنا مع الدولتين، أى مع كل التقدير للوضع فى سوريا، هناك مواضيع معقدة فى علاقاتنا مع الدولتين، وربما تقيد هذه أيادينا بعض الشىء".
وأشار إلى توترات فى الآونة الأخيرة مع موسكو بسبب تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن فساد فى الانتخابات الروسية، مما أغضب فلاديمير بوتين، رئيس وزراء روسيا، الذى هاجم كلينتون شخصيا، بالإضافة إلى عراقيل روسية أمام تأسيس شبكة مضادة للصواريخ فى شرق أوروبا.
وبالنسبة للصين، أشار المسئول الأمريكى إلى التوترات البحرية بسبب تحركات الأسطول الصينى وحاملات الطائرات الصينية الجديدة مع "التعقيدات فى علاقتنا الاقتصادية".
وأضاف: "جامعة الدول العربية تستطيع فعل شيئين، على الأقل؛ الشىء الأول، أن تفعل مثلما فعلت فى ليبيا، عندما أعطتنا الضوء الأخضر للتدخل. كما تعرف، هذا دفعنا لنتحرك عن طريق قوات الناتو، وأبطلنا بالتالى اعتراضات روسيا والصين. الشىء الثانى، أن تواجه الدول العربية اعتراضات روسيا وسورية مواجهة مباشرة".
مصدر أمريكى: جاء دور "الجامعة" للضغط على روسيا والصين بشأن سوريا
الخميس، 15 ديسمبر 2011 09:44 ص