جمال نصار

لماذا كل هذا الخوف من التيار الإسلامى؟!

الخميس، 15 ديسمبر 2011 10:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت لى رسالة على الميل الشخصى تقول: مرة واحد إسلامى دخل الانتخابات نجح، قالوا: بسبب الشعارات الدينية سقط، قالوا: خايب ودخلها ليه أساسًا، قاطع الانتخابات، قالوا: شُفتم السلبية وبيتكلم عن الإيجابية والمشاركة. دخل بأغلبية، قالوا: عشان يكوّش على المقاعد وتبقى دولة دينية. دخل بثلث المقاعد، قالوا: عشان حق الفيتو ويعترضلنا فى كل حاجة. دخل بأقلية، قالوا: شفتم.. ده حجمهم الحقيقى. ساب لهم البلد ومشى، قالوا: سابولنا البلد خربانة وطفشوا. ساب الأرض وراح المريخ، قالوا: شفتم... حايعمل غزو عربى وينشر الوهابية. رجع تانى يزورهم، قالوا: عاوز يبقى زى الخومينى ويمسك الحكم. رفع عليهم قضية سبّ قالوا: بيسىء استخدام الحق العام وضد حرية التعبير وإحنا كنا بنهزر، فقد أعصابه وشتمهم، قالك: شوفت السفالة، سابهم وراح اعتكف، قالك: شوفت الدروشة، زهق ورمى نفسه فى النيل. قالك: انتحر ابن الكفرة، قعد على جنب يقرأ قرآن، قالوا: بيعزِّم علينا، قال حسبى الله ونعم الوكيل، قالوا: بيحسبن علينا، قام راح شغله، قالوا: طمعان فى الدنيا، نزل التحرير، قالوا: ركب الثورة. سابلهم التحرير، قالوا: خان الثورة، ربى دقنه، قالوا متمسك بالمظهر مش الجوهر، حلق دقنه، قالوا: منافق. انتهت الرسالة. تلك هى الحالة التى نعيشها الآن من التخويف والترهيب والتفزيع من التيار الإسلامى، كأنهم ليسوا من نبت هذا الوطن، ولم يشاركوا فى بنائه ونهضته، ونزلوا علينا من المريخ، وأن الشعب المصرى لا يُميّز، ولا يستطيع أن يختار من يمثله بشكل حقيقى. وتخيلوا معى لو أن الأكثرية فى المرحلة الأولى جاءت من التيار الليبرالى أو اليسارى أو غيره من التيارات الأخرى، هل سنجد كل هذا الهراء الذى يحدث فى الإعلام من التخويف والترهيب من التيار الإسلامى؟!
يا سادة احترموا إرادة الشعب وأعطوا الفرصة لهذا الاختيار أن يقوم بدوره فى البناء والنهضة والتقدم، واقرؤا برامج هذه الأحزاب وناقشوهم فى بنودها، وعلى الجميع أن يتعاون فى إنقاذ مصرنا الحبيبة بالتكاتف والاهتمام بالقضايا الكلية والابتعاد عن الصغائر التى تُفرّقنا، وعدم إعطاء الفرصة لأعداء الوطن لإثارة القلاقل والتخوين.
انظروا معى إلى ما قاله الكاتب الصحفى فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية «نيكولاس كريستوف» حيث يقول: إن حقيقة جماعة الإخوان المسلمين المصرية هى أفضل بكثير من تلك الصورة المشوهة المأخوذة عنهم لدى الغرب ولدى أطراف أخرى كثيرة.
تلك هى اعترافات وأقوال صحفى أمريكى محايد، فلماذا كل هذه الممارسات التى نراها من البعض، ويقوم بعض وسائل الإعلام بتضخيمها بشكل مبالغ فيه، دعونا نتوافق على وضع أجندة وطنية على المتفق عليه وهو كثير، لكى نخرج من هذا المنعطف، ونساهم جميعًا فى بناء مصر.
وبطبيعة الحال لا أتفق مع بعض التصريحات التى تخرج من بعض القيادات فى التيار الإسلامى التى تثير المخاوف والتساؤلات حول موضوعات فرعية، ولا تمس المواطن المصرى من قريب أو بعيد، ويحاول بعض الصحفيين والإعلاميين إيقاعهم فى هذه الفخاخ. وأدعوهم جميعًا أن يركزوا على مشاكل المواطنين وطرح الحلول المناسبة لها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة