هذا هو ما أراه هتافاً مناسباً للسادة المواطنين من شعب مصر المُصممين والمُصرّين على استمرار تظاهرهم واعتصامهم وإضرابهم عن العمل من أجل تحقيق منافع فئوية خاصة لا يُشكك أحد فى حقهم فيها، أو حتى تحقيق منافع مجتمعية عامة لا يُشكك أحد أيضاً فى ضروريتها لخلق مجتمع قوى آمن، تسوده الحرية والديمقراطية، وتظله العدالة الاجتماعية.
فعلى الرغم من الوعود المتكررة للمجلس العسكرى رئيساً وأعضاء، ومجلس الوزراء رئيساً وأعضاء، وجميع المسئولين فى جميع المجالات بالتزامهم بتحقيق وتنفيذ هذه المطالب فوراً مع بدء دوران عجلة الإنتاج الوطنى، وانتعاش حركة التجارة والاقتصاد، اللذين من شأنهما العمل بجد وبسرعة على توقف نزيف الخسائر المالية والمادية التى تلاحق مصر فى ميزانيتها وموازنتها ومبانيها وهيبتها.
وعلى الرغم من نصائح أولى الأمر منا، سواء من المشايخ أو القساوسة، أو ما نسمعه ونقرأه على لسان وبأقلام النخبة العاقلة فينا بضرورة عودة المتظاهرين والمعتصمين إلى ديارهم، ثم ذهابهم إلى مصانعهم ومزارعهم لإتاحة الفرصة لعجلة الإنتاج أن تدور دون إعاقة، وللسياحة أن تعود دون شروط، وللأمن أن يقوى، وللاحتياطى النقدى أن يزيد، ولمعدل النمو أن ينمو باضطراد !!
وعلى الرغم من النداءات القديمة والمُسجلة للعالم الجليل المغفور له بإذن الله / محمد متولى الشعرواى بأن الثائر الحق هو الذى يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ لينى الأمجاد.
وعلى الرغم من تصريحات الشيخ الجليل / محمد حسان بضرورة احترام وعود المجلس العسكرى وضرورة توقف الاعتصامات والإضرابات بهذا الشكل المُعطل لحركة العمل، ورغم تحريمه وتحريم معظم شيوخنا الإجلاء قطع الطرق وبث الفتن بين الناس عن طريق الشائعات المُضللة والأخبار الكاذبة حتى أن الشيخ حسان قال فى أحد تصريحاته: "يأيها الذين أمنوا إذا سمعتم كلمة من وكالات الأنباء والفضائيات فتبيوا" !!! فى إشارة إلى أهمية التأكد من صحة الخبر.
فعلى الرغم من كل هذا، إلا أن غالبية من شعب مصر وفى جميع محافظاتها وميادينها ما زالوا مُصممين ومُصرّين على الاستمرار فى اعتصامهم وفى تظاهراتهم وإضرابهم عن العمل وتهديداتهم العنيفة ضد أى مسئول، ومازالوا يقطعون الطرق، ومازالوا فى حالة تصديق دائم لأى أخبار تنشر ولو غير مُدققة، غير عابئين بما تُحققه مصر من خسائر يومية فى خزائنها ومخزوناتها المادية والسلعية، أو كأنهم متعمدين الأساءة لمصر، أو قاصدين كسر هيبتها، وتدمير وتخريب وتعجيز أقتصادها الذى كان آخر تصريح للدكتور الجنزورى بشأنه أنه كاد يتجه إلى كارثة "والعياذ بالله".
فإذا كان هذا هو حال الشعب رغم وعود المجلس العسكرى، ورغم تطمينات وتحذيرات الجنزروى، ورغم وعود الوزراء والمسئولين، ورغم نداءات الشيخ / الشعرواى، ورغم تصريحات الشيخ / حسان ...
فهل يمكن أن نسمع يوماً هتافا من هذا النوع: لا الشعرواى ولا حسان الشعب هيفضل فى الميدان!!
هيا بنا نعلم أن نهضة مصر الآن تستلزم التهدئة، ثم التهدئة، ثم التهدئة.. لخلق مناخ عمل جاد لتحقيق اقتصاد مأمول ومستقبل مضمون!!
فهل يستجيب شعب مصر إلى نداءات شيوخه ونُخبته العاقلة بالتهدئة ؟!
سعيد سالم يكتب: لا الشعراوى ولا حسان.. الشعب هيفضل فى الميدان!!
الخميس، 15 ديسمبر 2011 07:58 م
معتصمين فى الميدان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد على
لا مساس بالرموز الشرفاء
عدد الردود 0
بواسطة:
رأفت محمد السيد
عيب
عدد الردود 0
بواسطة:
مؤمن البرديسي
مجرد هتافات مسجوعة وساذجة؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الاعلام هو هو مفيش حاجة بتتغير
عدد الردود 0
بواسطة:
بهاء الجوهرى
اتقوا الله
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور
الميدان
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد سالم .com
الاستاذ المُعلق رقم 1
برجاء القراءة قبل التعليق ، وشكرا جزيلاً
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد سالم .com
الاستاذ المُعلق رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد سالم .com
الاستاذ المُعلق رقم 3
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد سالم .com
يارقم 4