رب أسرة يصطحب زوجته وأطفاله أثناء الإدلاء بصوته فى المنوفية

الدكتور محمد الخطيب ( 39 عاما ) واحد من ملايين المصريين الذين لم يذهبوا قبل اليوم إلى أية انتخابات ولم يدخلوا أية لجنة انتخابية طوال حياتهم،لكنه اليوم قرر الذهاب للإدلاء بصوته فى الدائرة الرابعة بالمنوفية المعروفة إعلاميا قبل الثورة بدائرة أحمد عز والتى تضم ( سرس الليان – منوف – السادات ) ليس فقط بفرده بل مصطحبا أسرته بالكامل والمكونة من زوجته وطفلين تبلغ أكبرهما 9 سنوات وتدعى مريم بينما يبلغ أخيها الأصغر يوسف 7 سنوات.

الأسباب فى اصطحاب الأسرة بأكملها لدى الخطيب – كما قالها لليوم السابع أمام باب اللجنة - تتلخص فى "إحنا فى حفلة،دى أول مرة أنتخب وأدخل لجنة انتخابية فكنت عايزه يبقى احتفال للأسرة وكمان ده مستقبل الأولاد ولازم يتعودوا على كده ده ويضيف مازحا دول هما اللى اختاروا" ويوضح ضاحكا سبب غيابه المرات السابقة "لأن فى حد مكانا بيقوم بالدور ده".

مظاهر الاحتفال لدى رب الأسرة الذى يعمل طبيب بيطرى بمنوف تعدى لبس الثياب الجديدة إلى اصطحاب كاميرات تصوير معهما داخل اللجان ليصورهم أولادهم أثناء الإدلاء بأصواتهم مثلما فعلت مريم مع أمها خلف الحاجز المخصص للإدلاء بالصوت ومثلما فعل يوسف مع والده أثناء وضعه للورقة داخل الصندوق بعد استئذان قاضى اللجنة،قبل أن يضع الطفلين إصبعهما داخل الحبر الفسفورى مثل والديهما.

"أحمد عز أفاد 3 مليون هم قوام أبناء دائرته لكنه سرق 85 مليون من بينهم هؤلاء الملايين الثلاثة" هكذا يوضح الخطيب رؤيته فى نائب الدائرة السابق وأمين تنظيم الحزب الوطنى الأسبق،فالخطيب يكذب من يقول أن عز لم يفد الدائرة فقد وفر لأبنائها – بحسب الخطيب – أتوبيسات بالمجان وكيماوى وبعض الخدمات الأخرى لكن كان مقابل هذا "سرقة الشعب بأكمله".

يبستم الطفلين وأمهما وأبيهما أمام كاميرا اليوم السابع داخل إحدى لجان مدرسة منوف الثانوية صنايع بنين ثم ينصرفان ليتركا سؤلا معلقا هل سيأتى الطفلين بعد سنوات ليصورا أنفسهما أثناء الإدلاء بأصواتهم كما فعل أبيهما.