شهدت اللجان الانتخابية الخاصة بالدائرة الثالثة بمحافظة بنى سويف، والتى تضم مراكز "ببا وسمسطا والفشن"، إقبالاً ضعيفًا من جانب الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية، خلال اليوم الثانى من جولة المرحلة الثانية، فى ظل تأمين كامل من جانب رجال القوات المسلحة وضباط وأفراد وزارة الداخلية، حيث أحاطت المدرعات بأقسام الشرطة بشكل مكثف، وقامت بتأمين اللجان الرئيسية الموجودة بالمراكز الثلاثة، وبدأ التصويت متأخرًا فى عدد كبير من اللجان الانتخابية، خاصة التابعة لمجلس قروى صفط راشين وسدس الأمراء وقمبش الحمراء، وعدد من التوابع المجاورة.
من ناحية أخرى، استمرت جماعة الإخوان المسلمين فى حشد أنصارها للتصويت ودعم مرشحى حزب الحرية والعدالة فى دوائر القوائم والفردى، بعدما صعد نجم حزب النور السلفى بشكل كبير خلال أول أيام المواجهة مع الإخوان، أمس الأربعاء، حيث حشد حزب النور مجموعات شبابية بذلت جهدًا تنظيميًا كبيرًا أمام اللجان الانتخابية، فى مدن الدائرة الثالثة المختلفة وتوابعها، التى تزيد عن 350 قرية وشياخة ومجلس قروى.
وبدأت جماعة الإخوان فى حشد أنصارها، من خلال سيارات مخصصة لنقلهم إلى اللجان الانتخابية، والدفع ببعض حاملى التوكيلات إلى المرابطة داخل اللجان من أجل متابعة التصويت، وتقدير الأصوات التى يحصل عليها أقرب المنافسين، إلا أن الدعاية الانتخابية أمام اللجان تقلصت بشكل كبير، صباح اليوم، بعد تعليمات المجلس العسكرى بضرورة حظرها فى مختلف الدوائر، مع ظهور قوى للعنصر النسائى داخل الدائرة الثالثة لإقناع الناخبين بالتصويت لمرشحى حزب الحرية والعدالة.
على صعيد آخر، قام عدد من رؤساء اللجان الفرعية بمركز سمسطا باستعباد عدد من مندوبى مرشحى حزب النور من أمام اللجان الانتخابية، بدعوى استخدام الدعاية الانتخابية أمام وداخل اللجان، والتأثير على الناخبين وتوجهاتهم ودفعهم إلى التصويت لأشخاص بعينهم، إلا أنه فى الوقت ذاته لم يتم استبعاد مندوبى "الحرية والعدالة"، الذين تواجدوا بشكل كبير داخل اللجان الفرعية، خاصة فى مراكز ببا والفشن، لمناصرة مرشحهم على القوائم الفردية فئات الدكتور نهاد القاسم، ومرشحهم على القوائم الفردية عمال عبد القادر عبد الوهاب، الذى يواجه منافسة شرسة من أحمد عمار مرشح حزب النور على نفس المقعد، والذى قرر الاستعانة بمناصرين من محافظة الفيوم لمعاونته أمام اللجان، وتوفير أجهزة الكمبيوتر المحمولة وكشوف الناخبين، حيث وصل إلى مقار اللجان المختلفة فى الدائرة الثالثة ومراكزها المختلفة ما يقرب من مائة شخص لمعاونة المرشح السلفى صاحب الشعبية الجارفة، خاصة بين أهالى الفشن وببا.
من ناحية أخرى، يتوقع مسئولو الأحزاب ومندوبو المرشحين أن تكون نسبة الأصوات الباطلة كبيرة جدًا، بشكل لم تشهده الانتخابات من قبل، نظرًا لكثرة عدد المرشحين الذين وصل عددهم فى المقاعد الفردية إلى نحو 67 مرشحًا، فى ظل تصاعد الأمية ببعض قرى الدائرة الثالثة إلى نسب تقترب من 50 إلى 60%، وغياب الدور الإرشادى وعدم وضوح الرموز الانتخابية لبعض المرشحين بشكل يدعو إلى الارتباك والتشكك فى مدى صحتها.
وكشفت مصادر قضائية من اللجنة العامة للانتخابات، فى الدائرة الثالثة بمحافظة بنى سويف، أن الفرز سوف يتم فى مركز سمسطا نظرًا لأنه يحتل موقعًا متوسطًا بين المركزين المتبقيين "ببا والفشن"، ويمكن تأمين الصناديق من خلاله بشكل أكثر مرونة، ومن المتوقع أن تتم عملية الفرز داخل الساحة الشعبية لمركز سمسطا، حتى تستوعب عدد الصناديق ومندوبى المرشحين فى الدائرة التى تقترب من نصف مليون صوت انتخابى.
وأوضحت المصادر أن القضاة لا يتدخلون فى عملية التصويت بأى شكل، وليس لهم علاقة بذلك، إلا فى حالة المرشحين الأميين، بحيث يتم إرشادهم فقط بعيدًا عن الدعاية الانتخابية التى يحملونها، أو كروت الناخبين الموجودة معهم، ويبدون تعاونًا جادًا فى خدمة التحول الديمقراطى الذى تمر به مصر خلال تلك الفترة من تاريخها.
ومن جانبها، رصدت "اليوم السابع" تصويت الأقباط فى الدائرة الثالثة بمحافظة بنى سويف، خاصة فى منطقتى "الفابريقة" و"الطحاوية" بمركز ببا، اللتين تتمتعان بكتلة تصويتية قبطية قد تدفع بأسهم عدد من المرشحين، خاصة قوائم الكتلة المصرية التى غاب الدعم عنها فى شتى قرى ومراكز الدائرة الثالثة، حيث سيطرت قوائم "الحرية والعدالة" و"النور" السلفى بشكل أساسى على كافة اللجان الانتخابية.
إقبال ضعيف ببنى سويف.. واشتعال المنافسة بين الإخوان والسلفيين
الخميس، 15 ديسمبر 2011 12:50 م
جانب من الانتخابات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة