أبو الفتوح: إذا لم أنجح فى الانتخابات سأستمر فى الخدمة العامة حتى لو كنست الشارع

الخميس، 15 ديسمبر 2011 02:03 م
أبو الفتوح: إذا لم أنجح فى الانتخابات سأستمر فى الخدمة العامة حتى لو كنست الشارع عبد المنعم ابوالفتوح
كتب إسلام جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه إذا لم ينجح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه سيستمر فى الخدمة العامة حتى لو قام بكنس الشارع،موضحا أنه مرشح مؤكد لانتخابات الرئاسة رغبة فى الخدمة العامة للناس وأنه يستعين فى ذلك بالله أولا والشعب ثانيا، مردفا " إذا كنت أريد التصويت فى الانتخابات الرئاسية لما ترشحت لها من البداية وأريد أن أخدم الوطن لذلك لن أقبل أن أكون رئيس شرفى للبلاد فى ظل نظام برلمانى".



وأضاف أبو الفتوح أن أول اهتمامات برنامجيه الانتخابى هو التعليم والبحث العلمى والصحة، مشيرا إلى أنه يفضل أن يتم انتخاب نائب رئيس الجمهورية ضمن انتخابات الرئاسة وعلى بطاقة انتخابية واحدة، قائلا "أفضل أن يكون نائبى من شباب الثورة إذا أصبحت رئيسا للجمهورية".


وتابع أبو الفتوح خلال حوار ببرنامج " اليوم"، الذى تقدمه الإعلامية "دينا عبد الرحمن"، ويذاع على قناة التحرير، قائلا " يجب أن يكون هناك بطاقات للتأمين الصحى مدى الحياة ضمن قانون الرعاية الصحية الشامل فبدون صحة جيدة و تعليم جيد لن نتمكن من بناء البلاد، كما يجب أن نهتم بأجور المعلمين سواء فى المدارس أو الجامعات للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية"، مشيرا إلى أن أسوء ما يوجد فى التعليم أنه يعتمد على التلقين وقتل الإبداع، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم المهني.


وأكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على أن مساندة الاقتصاد المصرى فى الظروف الحالية واجب عربى وإسلامى على دول الخليج، مشيرا إلى أن مصر لها العديد من مواقفها السياسية والإستراتيجية الذى يدفع أشقائها العرب لرد بعض الخدمات التى قدمتها مصر لهم على مر العصور.


وأوضح أبو الفتوح سعادته بمشاركة السلفيين فى الحياة السياسية قائلا"أنا سعيد بدخول التيار السلفى لساحة العمل العام لأنه سيصبح أكثر اعتدالا ولكن أن يظل منعزل فإنه كان سيدخل فى صدام مع المجتمع"، مشيرا إلى أن إقصاء التطرف الدينى أو اليسارى سيؤدى إلى المزيد من المصائب وعلاجه الوحيد هو الانخراط فى المجتمع والمجتمع المصرى قادر على إذابة هذه الأفكار السلبية المغلوطة.

وتابع أبو الفتوح قائلا: " يجب أن نفتح الأبواب للناس لكى تعبر عن آرائها مهما كانت متطرفة فهذا أفضل من تكوين جماعات سرية تلوث عقول الشباب،وكما يوجد فى الشارع المصرى تيار دينى متطرف هناك تيار علمانى متطرف ولكن يجب أن نضع كل واحد منهم فى حجمه الطبيعى دون تهويل"مشيرا إلى أن العلاج الوحيد للتطرف هو الحوار والتناقش والتفاهم وليس الإقصاء والمجتمع كفيل بالتخلص من أى سلوك متطرف"

وعن محاربة التطرف والارتقاء بالفكر السليم قال أبو الفتوح :" أن الأزهر هو المرجعية للحالة الإسلامية كلها ولابد للأزهر أن يعود غلى دوره الترشيدى والتنويرى فى محاربة التطرف"، مناشدا الشيخ القرضاوى بقوله "أناشد الشيخ القرضاوى بالعودة إلى مصر لأن مكانه الطبيعى هو التليفزيون المصرى فمصر تحتاج إلى مثل هذا الاعتدال والفكر الموثوق به"، لافتا إلى أن ترشيد المجتمع شيئا هام جدا، متمنيا أن يعود الدكتور سليم العوا لممارسة هذا الدور.


وعن نظام الحكم القادم قال أبو الفتوح " أن معظم القوى السياسية ترى أن النظام الأفضل لمصر الآن هو النظام المختلط لفترة أو فترتين رئاسيتين، لتكون هناك أحزاب قوية ويمكن عندها تغير النظام إلى نظام برلماني"مشيرا إلى أنه يرى من وجهة نظره أن الحكومة يجب أن تتولى أغلب المسئوليات، ويكون رئيس الجمهورية هو الرئيس الأعلى للقوات المسلحة.

وعن الفوز الكبير الذى حققه الإخوان فى الجولة الأولى من الانتخابات قال أبو الفتوح:" منذ عام 1984 ونحن ننافس بشكل عملى الحزب الوطنى وكان من الطبيعى أن يحقق الإخوان هذه النسبة المتقدمة فى الانتخابات البرلمانية"، مشيرا إلى أن مصر ملك للمصريين جميعا والشعب وحده هو من يقرر من سيتولى السلطة سواء فى البرلمان أو انتخابات الرئاسة من خلال صندوق الانتخابات، لافتا إلى أن جماعة الإخوان ليست ضد الشباب أو تحالف الثورة مستمرة لأن الأخلاق الإسلامية تفرض عليهم قدر كبير من الوفاء والاحترام للعطاء.


وعن فوز التيار السلفى قال أبو الفتوح:" كانت مفاجأة بسيطة أن يحقق التيار السلفى هذا النجاح فى البرلمان خاصا أنه تيار جديد وغير منظم وليس له عمق وخبرة بالشارع المصري"،مشيرا إلى أن الإعلام يقوم بحملة قصف للتيار الإسلامى وبخاصة السلفيين".

وأوضح المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت عن سبب اللقاء مع الأمريكان، وأن الإخوان والأمريكان أصدروا تصريحات حول نتائج اللقاء والهدف منه، لافتا إلى أنه قد ذهب عصر التدخل الاجنبى فى مصير المصريين، وأن الثورة أطاحت بكل قوى تحاول الضغط بشكل أو بآخر على مصير الحياة السياسية فى مصر، قائلا :" لا يمكن للحكومة الأمريكية أن تفرض على مصر أو المصريين تيار محدد لتولى السلطة فى مصر وقد أكدت أمريكا أنها لن تتدخل لأن لا علاقة لها بالأمر".



وأكد أبو الفتوح على أن الجيش أدار المرحلة الأولى فى الانتخابات بنزاهة كبيرة واستعاد الجيش جزء من ثقة الشارع به، مشيرا إلى أنه بعودة الثقة إلى المجلس العسكرى سيطمئن الجيش ويمكننا إعادة بناء البلاد وتسليح الجيش.

واختتم أبو الفتوح حواره موجها رساته إلى المجلس العسكرى قائلا:"
اخوانى فى المجلس العسكرى أنتم آداه من أدوات الثورة وشرعيتكم مستمدة فقط من الشعب وأذكركم بأنكم لستم حكام للبلاد ولكنكم مدراء للمرحلة الانتقالية".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة