أكد مصدر طبى عسكرى لـ"اليوم السابع" أن المستشفى العسكرى المركزى فى دمشق، يستقبل يومياً قرابة الخمسين حالة، بين جريح وقتيل من أفراد الجيش والأمن والمدنيين.
وأشار المصدر إلى أن معظم هذه الحالات والتى تحول من محافظات سوريا كافة مصابة بطلق نارى من قناصة، حيث تستهدف الرأس والرقبة، وهما المنطقتين الوحيدتين غير المغطاتين بدرع مضاد للرصاص فى اللباس الميدانى للجنود، كما أن هناك عدداً من الحالات مصابة بألغام وقذائف آر بى جى وغيرها.
وأوضح المصدر أنه فقط الحالات الحرجة هى التى تحول إلى المستشفى المركزى، والعديد منهم يستشهد يومياً، ويتم تشييع جثمانه، مؤكداً أن هناك حالات أخرى تعالج ميدانياً فى مكان الإصابة، ومنها ينقل إلى مستشفيات فى نفس المدينة.
وقال هيثم سليمان، أحد المصابين، وهو مساعد أول فى الأمن، إنه استُهدف خلال قيامه بزيارة إحدى المؤسسات الحكومية ظهراً فى حماة، حيث تعرف عليه الجناة، فقاموا بإطلاق النار عليه، وإصابته إصابات خطيرة، قبل أن يهربوا بعد تجمع المارة، ثم قام شرطى مرور بإسعافه.
وأكد لنا هيثم أنه يعمل فى حماه منذ مايزيد على خمسة وعشرين سنة، لم يؤذى خلالها إنسان بالباطل، إلا أن استهدافه تم فقط بدافع أنه رجل أمن.
وعن ملابسات الأحداث فى حماه، شرح هيثم أن بداية المظاهرات فى منطقة خدمته كان يعاملها الأمن بأقصى درجات ضبط النفس، فلايتم فض المظاهرة إلا عند اقترابها من المقار الأمنية والعسكرية، وأن المتظاهرين كانوا يلقون الحجارة والزجاجات الحارقة عليهم، الأمر الذى يستدعى منهم الرد.
وتابع هيثم: إن هذه المظاهرات استمرت بهذا الشكل حتى الشهر الخامس وبعدها، مع انتشار حواجز أمنية داخل المدينة للتفتيش، وبدأ استهداف هذه الحواجز من قبل مسلحين، الأمر الذى كانت ترد عليه هذه الحواجز بالمثل للدفاع عن نفسها.
مصاب آخر فى المستشفى من المجندين فى الجيش أكد لنا موضوع استهداف الحواجز الأمنية، حيث أصيب هو ومجموعة من زملائه عند إحدى هذه الحواجز التى كانوا يقيمونها فى مدينة سقبا قرب دمشق.
وأوضح أنه كان مع أربعة عسكريين على حاجز عسكرى فى أحد الشوارع، نظراً إلى أن المنطقة كان يخرج فيها مظاهرات؛ ليفاجئوا بمجموعة مؤلفة من حوالى عشرة أشخاص تطلق النار عليهم، وتهرب، مما أدى لإصابته وعدد من زملائه.
يشار إلى أن الحكومة السورية تؤكد أن من يقوم بهذه العمليات هم مسلحون مخربون وتكفيريون، يهدفون إلى إيقاع الفتنة بين الجيش والمتظاهرين، فيما تؤكد المعارضة أن هؤلاء المسلحين هم من المنشقين عن الجيش السورى الذين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، ويستهدفون الحواجز؛ لأن مهمة هذه الحواجز إطلاق النار على أى تظاهرة تخرج والقيام بالاعتقالات.
مصدر طبى بالمستشفى العسكرى فى دمشق: 50 جريحاً وقتيلاً من الجيش والأمن يومياً
الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 10:50 ص
هيثم سليمان أحد المصابين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
افضل شيئ لكم بعد سقوط بشارون هو تأليف الأفلام ستربحون من ورائها الملايين لانكم بارعون فيها
عدد الردود 0
بواسطة:
أمير من مصر
إلى كل من يريد أن يفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
أقوالهم تكشفهم