أعرب على أكبر ولايتى، كبير مستشارى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى، عن ترحيب بلاده بفوز الإسلاميين بنتائج كبيرة فى الانتخابات التى أجريت بمصر وتونس.
وقال إن تأسيس حكومات إسلامية بشمال أفريقيا أمر لا رجعة فيه، وداعا العالم العربى لاتباع المثال المصرى، مشيرا إلى أن مصر لن تعود إلى ذلك العهد الذى قاد إلى توقيع معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل.
وأضاف أن الصحوة الإسلامية فى الشرق الأوسط لم تكن واعدة للقوى الغربية وإسرائيل. فالبلدان الغربية لم تعد قادرة على فرض سياساتها على المسلمين، كما لن تصبر الدول الإسلامية على أوامر الغرب بعد الآن.
وفى أحدث علامة على التوتر المتزايد بين القوتين الإقليميتين، شن ولايتى هجوما على النظام التركى العلمانى، مشيرا إلى أنه مثال غير مناسب لبلدان الربيع العربى.
ونقلت صحيفة الفايننشيال تايمز تصريحات ولايتى التى أدلى بها فى مؤتمر صحفى، قائلا إن نموذج تركيا للإسلام العلمانى هو نسخة من الديمقراطية الليبرالية لدى الغرب، وغير مقبولة للبلدان التى تمر بصحوة إسلامية.
وتلفت الصحيفة البريطانية أن الخصومة بين إيران وتركيا ترجع إلى قرار أنقرة استضافة قاعدة صواريخ دفاع تابعة لحلف شمال الأطلسى، وقد زادها مصير الرئيس السورى بشار الأسد المدعوم من إيران بينما تمنح تركيا ملجأ آمنا للمعارضة السورية والجيش الحر.
وتضيف الصحيفة أن التنافس يتزايد بين الجارتين على الاتجاه المستقبلى للربيع العربى، فبينما دعا رئيس الوزراء الإسلامى رجب طيب أردوغان لفصل الدين عن الدولة وعن مؤسسات بلاده العلمانية خلال زيارة لمصر وتونس، وصف المرشد الإيرانى الربيع العربى بأنه صحوة إسلامية.
ومع ذلك، تشير الفايننشيال إلى أن طهران وأنقرة مترابطتان اقتصاديا وكل منهم لديه مشكلات مع الجيران، لذا تحرص الدولتان على تقليل حدة التوتر بينهما، لكن التوترات تتزايد فى ظل طموحهم الأكبر فى توسيع نفوذهم بالمنطقة.
مستشار خامنئى يهاجم الإسلام العلمانى بتركيا ويدعو لاتباع المثال المصرى
الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 12:47 م