قال الفنان التشكيلى الدكتور محمد عبلة، إن التيارات الإسلامية جزء من نسيج المجتمع المصرى وعلى الرغم من الخطورة التى تمثلها على الثقافة والفن فى مصر فى حالة وصولها للحكم خلال الفترة القادمة، إلا أن هذا لا يعنى إلا يكون هناك حالة من الحوار والنقاش معهم، مضيفا: "لن أرضى عن نفسى إذا عادت تلك التيارات مرة أخرى للمعتقالات".
وأشار عبلة خلال اللقاء الثانى الذى عقده أتيليه القاهرة، مساء أمس الثلاثاء تحت عنوان "نحو تفعيل دور المثقفين خلال الفترة القادمة"، إلى أن الأتيليه ما هو إلا مكان متبنى لتلك المبادرة ويتابعها، مؤكدا أن هذا المكان لن ينجح وحده فى هذه المهمة، ولكن علينا أن نستقطب كل من يهمه، الأمر مثل الأكاديميات والجمعيات ذلك، لأن الهجمة الآن أصبحت شديدة خاصة بعد فتح الباب على مصرعيه والكل يعبر عن رأيه.
فيما طالب الشاعر سمير عبد الباقى المثقفين بمراجعة أنفسهم للوقوف على النقاط السلبية التى ارتكبوها فى الفترة الماضية حتى لا يتم تكرارها مستقبلا، فكثيرا ما تم عقد مؤتمرات وحلقات نقاشية خاصة بتطوير شأن المؤسسة الثقافية ولم يحدث شىء.
واقترح الدكتور مدحت طه أن يتم تشكيل مجلس للحقوق والحريات يحق له مخاطبة المؤسسات والجهات الحكومية، ويدافع عن حقوق الفنانين والكتاب فى التعبير عن أرائهم بحرية كاملة.
فيما استعرض الكاتب عادل جلال، مجموعة آليات من شأنها تطوير حال الثقافة فى الفترة القادمة والتصدى لأى محاولات من شأنها قمع الفن والإبداع ومن بين تلك الآليات: "عقد مؤتمر حاشد لكافة القوى المدنية، واستعراض مجموعة من المطالب المحددة لنقلها إلى أصحاب القرار فى هذا البلد، والعمل على تحقيقها، وتطوير التعليم فى كافة مراحله، والاتصال والتنظيم والتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية من خلال خطط محددة على رأسها هيئة قصور الثقافة، ملاحقة قضائية لكل من يمس الحقوق الأساسية، وأن يقوم الأزهر بدوره الرئيسى، قيام الأزهر بدوره التنويرى وأن يصبح هو الجهة الوحيدة التى يحق لها الإفتاء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة