قالت شبكة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن الدعاية الانتخابية داخل اللجان مازالت مستمرة فى المرحلة الثانية من الانتخابات من قبل الأحزاب الإسلامية.
وأضافت "ماعت"، فى تقرير لها لمراقبة ومتابعة الجولة الأولى للمرحلة الثانية لعملية الاقتراع فى 6 محافظات من خلال 8 فرق، أن حضور الناخبين فى الساعات الأولى من فتح مراكز الاقتراع كان كبيرا بوجه عام، ولم يشر التقرير لوجود مخالفات جديرة بالاهتمام، خاصة فى الساعات الأولى من الاقتراع، وأفاد التقرير أن كل المراكز تم افتتاحها رغم التأخير فى بعضها لمدة تتراوح بين 30 و60 دقيقة.
وأكد مراقبو "ماعت" أن أسباب التأخير ترجع لعدم حضور بعض القضاة والمندوبين أو عدم المعرفة الكافية لبعض الموظفين بالإجراءات المعتمدة، ورغم أن موظفى اللجان الانتخابية كانوا موجودين فى كل المراكز التى جرى رصدها، إلا أن العدد تراوح فقط بين 4 إلى 5 موظفين فى كل لجنة.
ورصدت ماعت وجود ممثلين لبعض الأحزاب والمرشحين فى أغلب المراكز عند الافتتاح، كما كان هناك تواجد لملاحظين محليين وبعدد أقل الملاحظين الدوليين بطبيعة الحال.
وكشف الرصد ممارسة الدعاية الانتخابية بالقرب من المراكز، رغم محاولة السلطات الأمنية منع المندوبين والمرشحين منع الدعاية، بالإضافة إلى عدم اتباع عدد من اللجان الإجراءات المنصوص عليها فى القانون حول كيفية فتح اللجان.
وتم ملاحظة الإقبال الشديد على مراكز الاقتراع، خاصة بعد الساعة 10 والنصف صباحا، كما لم تسجل أعمال عنف فى أى مركز من المراكز التى تمت المراقبة فيها.
كذلك تم ملاحظة وجود تعاون جيد من قبل موظفى معظم المراكز مع الناخبين لتسهيل عملية الاقتراع.
وتابع الرصد وجود حالة فوضى عامة وعدم انضباط فى دخول الناخبين إلى أغلب المراكز، مثل عدم الالتزام بالطوابير، ونقص فى وصول المواد اللازمة فى الوقت المناسب، بالإضافة إلى عدم فهم الموظفين للإجراءات القانونية، والحد من حرية الناخب فى التحرك داخل المراكز، منع دخول بعض وكلاء الأحزاب من قبل قوى الأمن، فضلا عن عدم وجود حبر الاقتراع فى بعض المراكز، مما أدى إلى التصويت بدون حبر من قبل عدد من المواطنين.
ولاحظ مراقبو ماعت تأخير فى فتح صناديق الاقتراع لمدة حوالى ساعة فى بعض المراكز، وذلك لأسباب تتعلق بتأخير وصول الموظفين فى بعض المراكز، وعدم وجود أقفال الصناديق وتأخير وصول المواد، كما حدث ببنى سويف فى أكثر من 10 مراكز لم تفتح فى الوقت المحدد.
كما أكد الرصد استمرار وجود مظاهر الدعاية الانتخابية حتى داخل بعض المراكز الانتخابية، خاصة للأحزاب الإسلامية "حزب النور وحزب العدالة والتنمية"، كما لوحظ بمدرسة الشهيد الطيار محمد جابر محافظة المنوفية وجود لافتة دعاية لحزب إسلامى على باب المدرسة التى يتم فيها الاقتراع، وفى الإسماعيلية تم ملاحظة استمرار وجود الدعاية الانتخابية بشكل كبير، وفى بعض المراكز تم ملاحظة وجود خيمة دعاية انتخابية خارج المركز، أو وجود سيارات الدعاية الانتخابية أمام بعض المراكز.
وتابع الرصد عدم وجود سرية كافية فى بعض المراكز حتى إنه تم رصد بعض حالات التصويت الجماعى بحجة أن النساء أميات وأحيانا العائلة كلها تقترع سوية، بالإضافة إلى أن بعض المراكز من موظفى المركز هم الذين يضعون بطاقة التصويت فى الصندوق بدلا من الناخب، أو ملء البطاقة خارج غرفة التصويت، أى بالعلن، أو ملء البطاقة من قبل الموظفين بدلا من الناخب.
كشف الرصد عدم وجود تسهيلات لذوى الاحتياجات الخاصة "المعوقين" حتى إن الكثير من المراكز موجودة فى الطوابق الأولى والثانية ولا توجد على الطابق الأرضى.
ولاحظ مراقبو ماعت أن عدد اللجان فى معظم مراكز الاقتراع قليلة نسبة إلى عدد المقترعين، كذلك تم ملاحظة وجود بعض المرشحين الذين اختلفت أرقام ترشيحهم ما بين رقمهم فى مجلس النواب ورقمهم على بطاقة الاقتراع مما أدى إلى إرباك الناخب، فضلاً عن التأثير على بعض الناخبين خاصة النساء الأميات وكبار السن ومحاولة تلقينهم حول التصويت لجهات معينة.
كما شوهد وجود وكلاء بعض الأحزاب أعدادهم أكثر بكثير من الأحزاب الأخرى مثال، وجود عدد كبير من مندوبى حزب النور داخل مراكز الاقتراع أكثر من أى حزب آخر، بالإضافة إلى أن القضاة كان لديهم تحفظات على ذلك باعتبارهم يشكلون ضغطا وعبئا على عملية التصويت.
ورصدت ماعت وجود باصات تحمل دعايات انتخابية تستعمل فى نقل الناخبين فى بعض المناطق بمحافظة الجيزة، مركز الصف، قرية الأقصاص، مدرسة الأقصاص كان يتم فيها نقل الناخبين بباص خاص بمرشح "السيد محمد عرفة".
"ماعت": دعاية انتخابية داخل اللجان للأحزاب الإسلامية
الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 10:19 م