قال الكاتب المصرى المقيم فى لندن، الدكتور مأمون فندى، إن المجلس العسكرى كان يحتاج إلى ذراع شعبى يساعده بعد ثورة 25 يناير فعقد صفقة مع جماعة الإخوان المسلمين تحصل بمقتضاها الجماعة على أغلبية فى البرلمان مقابل ترك منصب الرئيس ليتحكم فيه المجلس العسكرى الذى يراه "فندى" منفذاً لنفس سياسة الرئيس السابق "حسنى مبارك".
وأضاف فندى، خلال لقائه بالإعلامى عمرو أديب خلال حلقة من برنامج "القاهرة اليوم" والذى يذاع على قناة "أوربت"، أن المجلس العسكرى يغض الطرف عن أشياء غير دستورية، كالمادة 40 من الإعلان الدستورى والتى تمنع قيام أحزاب دينية ومع ذلك فهناك أكثر من حزب دينى، وأضاف "فندى" عن البرلمان القادم أنه سيكون برلمان بلا قيمة، لأن النظام فى مصر إلى الآن نظام رئاسى وليس من حق البرلمان تشكيل حكومة، وأن المجلس العسكرى هو صاحب الصلاحيات فى حل الحكومات و تشكيلها، قائلا: إن قيمة مجلس الشعب القادم لا تساوى قيمة "الكراسى" التى يجلس عليها النواب داخله.
وقال فندى، إنه يتخوف من جماعة الإخوان المسلمين إذا حكمت مصر لأنها جماعة انتهازية ولم تركب قطار الثورة من بدايته.
وقال رجل الأعمال المقيم بلندن، أشرف السعدى، إن الجيش المصرى عزف سمفونية وطنية لم تحدث فى العالم بقيادة المجلس العسكرى، مشيرا إلى أن الجيش مع الشعب نجحوا فى تحرير مصر من العبودية بعد أن كانت مصر قد عادت إلى "عبادة الأوثان"، مشيراً إلى أن الجيش كان قائد الثورة، ولا فرق بين دوره ودور الشعب، مضيفاً أن المجلس العسكرى له كامل الحق فى إدارة أمور البلاد، لأنه يمتلك تأييد 70 % من الشعب المصرى، قائلا: إنه يوافق على أن "يحكم الجيش مصر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها" أو أن يطالبه الشعب المصرى بالرحيل والعودة لثكناته، مضيفا أن رجوع الجيش إلى ثكناته يعتبر خيانة منه للوطن ؛ وأضاف أن من ينزلون إلى ميدان التحرير الآن ليسوا هم من قام بالثورة خلال الـ"18" يوماً الأولى من الثورة قائلا: "دول حد لاعب فى دماغهم".
وقال السعدى، إنه لو ذهب إلى صندوق الانتخابات سينتخب الإخوان المسلمين، ولكنه فى النهاية سيحترم من ينتخبه الشعب أيا كان توجهه، موضحاً أنه لا يهمه من يحكم بقدر ما يهمه أن يتحقق العدل بين الناس.
وأضاف أن الشريعة الإسلامية هى العدل، مشيرا إلى قول الله تعالى "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وليس بالإسلام، مضيفاً أنه لو شعر المواطنون بالخوف من حكم الإخوان المسلمين فلا خير فيهم، مشيرًا إلى أن السعودية تطبق فيها الشريعة الإسلامية ولا يخاف المواطنون فيها.
وقال رجل الأعمال المقيم فى لندن، إيهاب طلعت، إن بعضاً من الناس يلومون على أداء الإعلام الرسمى فى مصر ويرونه هزيلاً وهو هزيل فعلا ويتلقى توجيهات من المجلس العسكرى، ولكنه ليس الوحيد من وجهة نظره الذى يدار بشكل موجه، موضحا أن القنوات الخاصة توجه جميعها من قبل رجال أعمال ومن جهات خفية تريد تحقيق مصالح خاصة بها، وأشار إلى أنه يرفض أن تكون هناك وزارة للإعلام ولكن الضرورات الإدارية تقتضى وجودها الآن إلى أن تنتهى المرحلة الانتقالية.
وعن شكل النظام السياسى الذى يتوقعه "طلعت لمصر" قال: إن الحكم سيكون متعادلا ولن يكون دينياً، أياً كانت الجهات الحاكمة ولن يؤثر ذلك فى الإعلام، مضيفاً أن الأغلبية التى فازت فى الجولة الأولى من الانتخابات لديها وسطية دينية ويحلمون أن يروا مصر مثل تركيا وليس إيران.
مأمون فندى يتهم المجلس العسكرى بعقد صفقة مع الإخوان
الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 02:53 م
الكاتب المصرى المقيم فى لندن، الدكتور مأمون فندى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خليك في حالك
يا عم لفندي
عدد الردود 0
بواسطة:
م. حبيب الاسلام
ياسادة / الاخوان المسلمون / هم الاسلام السياسى المعاصر للقرن الواحد والعشرين
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن احمد الطنبولى
حرام عليك يا فندى