أكد الدكتور أكرم العوضى، أستاذ جراحة الفم والأسنان ووكيل كلية طب الأسنان جامعه الأزهر، أن نوعية أمراض الأسنان واللثة تختلف من مكان إلى مكان، ومحافظة إلى أخرى، لافتا إلى أن توقف الدراسات العلمية فى مصر عن أمراض اللثة ساعد على انتشارها.
وانتقد الدكتور العوضى انتشار التسوس بمصر، مرجعا مسئولية ذلك لعدم القيام بإحصائيات أو دراسات وأبحاث علمية للوقوف على كم حدوث أمراض اللثة والأسنان وأسباب الإصابة وانتشار المرض.
وقال الدكتور العوضى، إن دراسات أمراض الأسنان واللثة توقفت فى مصر فى السبعينيات، ما يمنع معه الوصول إلى الأسباب الدقيقة والواقعية لأمراض الفم وظهور التسوس داخل المجتمع المصرى، والوصول إلى الأسباب التى تبدو خلفها أسباب التسوس تبعا لظروف كل محافظة بل وكل بلدة للوقوف على دراسات وإحصائيات من شأنها منح العلاج المناسب بالتغلب على الأسباب الرئيسية المسببة للظاهرة.
وأشار د. العوضى إلى أن ما يتم حاليا فى مجال صحة الفم والأسنان مجرد اجتهادات شخصية لا تقوم على البحث العلمى، مما يفقدها طريقها العلمى والسليم للوصول إلى حل المشكلة من جذورها.
وناشد د. العوضى القيادات التعليمية والبحثية ضرورة تطوير مجال البحث العلمى بمصر بمختلف مجالات البحث وضرورة الاهتمام بالتطور البحثى فى مجال صحة الفم، مشيرا إلى ضرورة تقديم الدعم والتعاون بين المراكز العلمية والطبية والجامعات المختلفة، وأيضا وزارة الصحة من خلال خطة قومية وطنية هدفها ازدهار المجتمع المصرى الذى يبدو واضحا بارتفاع مؤشرات سلامة وصحة المواطن المصرى.