كلف د.محمد إبراهيم، وزير الآثار، د. الحسينى عبد البصير، المشرف على مشروع المتحف الكبير، بتشكيل لجنة أثرية وفنية لدراسة اختيار أسلوب الترقيم للقطع الأثرية بمخازن المتحف والبالغ عددها 9711 قطعة أثرية، على أن تنهى اللجنة دراساتها فى موعد أقصاه الأحد القادم.
وطالب إبراهيم أن تبدأ اللجنة عملها على الفور حتى تتمكن اللجان المتخصصة الأخرى من البدء فى تسجيلها واختيار أنسبها للعرض المتحفى بما يتناسب وهوية المتحف، مشيراً إلى أن عملية الترقيم تختلف من أثر لآخر وفقا لحالة الأثر وحجمه والمادة المصنوع منها، على أن يكون الأسلوب المتبع وفق أحدث التقنيات الحديثة، لكى نتمكن من متابعة الأثر بطريقة إلكترونية فى تحركه داخل أو خارج المتحف.
كما أكد فى الاجتماع الذى عقده مع العاملين بالمتحف أن الهيكلة المقترحة للوزارة سوف تتضمن قطاع للترميم لأول مرة فى تاريخ الآثار بناء على رغبة المرممين الأثريين فى مصر على أن تكون قيادات القطاع من العاملين بالوزارة.
وأشار إبراهيم إلى أنه جمد عمل اللجنة العلمية للترميم فى الوقت الحالى لعدم تداخل الاختصاصات التى تقوم بها وما يقوم به العاملين والمرممين بالمتحف، لافتاً إلى أنه سيتم تحديد اختصاصاتها بما لا يتعارض مع ما يقوم به العاملين بالمتحف.
وأوضح إبراهيم خلال لقائه معهم إلى ضرورة تطوير أداء مجلس إدارة كل متحف بما يتناسب مع قيمته الأثرية، وذلك بوضع السياسات الخاصة بتنظيمه وتنميته والترويج له وتعزيز دوره وتذليل العوائق التى تمنع دون نموه وذلك بما يتوافق مع مكانته وقيمته.
كما قرر الدكتور محمد إبراهيم أن يتولى بنفسه الإشراف على عمل الوحدات الأثرية والتصميم المتحفى بمشروع المتحف المصرى الكبير، بجانب مهام ومسئوليات الوزارة وأشار وزير الآثار إلى أنه اتخذ هذا القرار لأهمية هذا العمل بالنسبة للمشروع فى مرحلته الأخيرة والتى تتضمن أسلوب العرض المتحفى والشكل النهائى له، لافتاً إلى أنه قرر أن يكون له مكتب دائم بمقر المتحف الكبير لممارسة هذا الدور الهام.
وأوضح الوزير أن السبب فى ذلك يرجع إلى أنه كان يقوم بنفس العمل، حيث إنه كان يقوم بالإشراف على التصميم المتحفى والوحدات الأثرية منذ سنوات بالمشروع ويعلم كافة جوانبه، ولا يتحمل أن نبحث عن بديل الآن فى ظل الظروف الراهنة والتى نسابق فيها الزمن للانتهاء من المشروع دون تكلفة مالية إضافية أو أعباء أخرى، باعتبار أن مشروع المتحف المصرى الكبير هو مشروع مصر الثقافى للقرن الواحد والعشرين الذى تقدمة مصر للعالم كأحد أهم المشروعات العملاقة المصنفة ضمن أهم خمس مشروعات فى العالم، موضحاً أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من المتحف المصرى الكبير وهى المراحل الخاصة بمركز الترميم والمخازن ومحطات الطاقة والإطفاء والتى تعمل بكامل طاقتها، كما تستوعب المخازن الحالية بما يقرب من عشرة آلاف قطعة أثرية وجارٍ استكمال نقل 80 ألف قطعة أثرية من جميع مخازن آثار مصر إلى مخازن المتحف.