تباين ردود الأفعال حول خطاب الرئيس التونسى

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 02:46 م
تباين ردود الأفعال حول خطاب الرئيس التونسى المنصف المرزوقى الرئيس التونسى الجديد
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ركزت صحيفة الصباح التونسية على ردود الأفعال حول خطاب المنصف المرزوقى، مشيرة إلى أن هناك تبايناً واضحاً لردود الأفعال، حيث قال الأمين العام لحزب العمال الشيوعى التونسى حمة الهمامى أن "الخطاب فيه محاولات لترضية كل الأطراف".

وقال الهمامى: أعتقد أن التحدى بالنسبة للرئيس الجديد مرتبط بصلاحياته المحدودة، إن لم نقل الشكلية. وعبر أمين عام حزب العمال الشيوعى التونسى عن حيرته إزاء المهام الموكلة لرئيس الجمهورية، وسبل تحقيق ما وعد به فى خطابه.

وتساءل الهمامى "كيف يمكن للرئيس أن يتحرك وينجز ما وعد به، فى الوقت الذى يجمع فيه رئيس الحكومة كل الصلاحيات التنفيذية تقريباً لصالحه، وهى صلاحيات متغولة؟".
وعبر المتحدث عن أمله فى "أن يتجاوز رئيس الرابطة السابق حدود صلاحياته، كلما تعلق الأمر بانتهاك لحرية أو لحقوق الإنسان.

وتساءل الناطق الرسمى باسم اعتصام باردو1 شاكر العواضى، عن كيف يمكن تجسيد الخطاب على أرض الواقع من قبل مسئول مفرغ الصلاحيات، ولا يغرنا الكلام المعسول البعيد عن الواقع الحقيقى لمشاكل التونسيين من فقر وبطالة وتهميش.

من جانبه وصف الأمين العام لحزب تيار الغد، خليفة بن سالم، خطاب أمس بخطاب "الدولة" معتبراً أن كلمة المرزوقى جاءت مطمئنة، على صعيد ما قدمه من وعود بشأن تصفية الإرث اللاديمقراطى للدولة، وهو فى نفس الوقت مطمئناً فى مستوى تأكيد نضالات الحركة الوطنية، والمؤسسين الأُول للدولة.

وبيَّن بن سالم أن الخطاب جاء وفيًّا لقناعاته على مستوى الحقوق والحريات، ودفاعه عن فكرة الدولة المدنية الديمقراطية، وأضاف المتحدث قائلاً "لا أحد يستطيع أن يزايد عن المرزوقى، سواء فى نضالاته أو قناعاته الحقوقية لذلك فإنى اعتبر أن جملة الرسائل المقدمة إنما هى رسائل مطمئنة وذات إشارات إيجابية".

ودعا بن سالم "المعارضة" إلى التفاعل الإيجابى حتى لا تنحرف الرسالة، أو قد تكون ضد الخيارات الديمقراطية نفسها.

الباحثة فى الإعلام السياسى، سلوى الشرفى، انتقدت الخطاب بقوة، وقال فى تصريحات لـ "العربية نت" ووصفته بأنه تحول إلى خطاب نهضوى إسلامى، فى مقابل التحديات الحقيقية التى تعصف بتونس.

وقللت الباحثة الشرفى، من أهمية التطرق لموضوع الحجاب، والسفور الذى تعرض له المرزوقى فى خطابه، معتبرة ذلك من القضايا التافهة التى لا ينبغى أن يناقشها رئيس دولة، خاصة بعد الثورة.

وقالت: إن المرزوقى علق على حادثة صغيرة لفتاة منتقبة، اختلفت مع أساتذتها بشأن الحجاب فى كلية الآداب، بينما لم يركز بشكل كبير على أبرز التحديات التى تتعرض لها البلاد، وهى مشكلة البطالة.

وأضافت الشرفى أن المرزوقى لن يكون له حضور حقيقى مع سيطرة حزب النهضة، لكن المعارضة قد تقوم بدور التوازن فى الحياة السياسية التونسية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة