قالت الشاعرة السورية لينا الطيبى إن موقف المثقفين السوريين لم يكن متخاذل بقدر ما هو متخوف، لافته إلى أن وحشية التعامل مع الشعب السورى خاصة بعد قيام الثورة كانت تهدد الفرد بذويه وأطفاله وأى شخص لا يدفع الثمن حياته بمفرده، مضيفة إلى أنها كسورية تعرف أن شعبها تربى على الخوف، ولأنها تعيش فى مصر لديها فرصة أكبر للتعبير عن مظالم الشعب السورى ورغم ذلك تعرضت للتهديد.
وأضافت الطيبى خلال الأمسية الشعرية التى عقدت مساء أمس بمكتبة أبجدية أنها تفضل أن يلقبها الناس بلقب "حرة" عن لقب شاعرة، مشيرة إلى أنها لأول مرة تشعر بالعجز والفشل عن كتابة ما بداخلها من مشاعر كثيرة تجاه العالم العربى وتجاه بلدها سوريا.
وأشارت الطيبى إلى أحد المواقف التى تؤكد على علم الصغار بالثورة ومعايشتها وحماسهم لها، عندما كانت ذاهبة بنتها "ليل" للنوم قالت لها لماذا لم يكن اسمى ليل نصير شمة الطيبى، فردت عليها لان المجتمعات العربية كلها لاتدخل اسم الام ضمن لقب العائلة فقالت لها ابنتها أنا سوف أنزل ميدان التحرير وأقوم بثورة لأضع اسمك فى اسمى ولابد أن يعرف العالم كله أنى أول من فجر هذه الثورة.
وكان ضمن الحضور الشاعر زين العابدين فؤاد الذى اعرب عن سعادته بوجوده بالقرب من لينا الطيبى، مشيدا بدورها الكبير فى دعم الثورة المصرية والسورية، مؤكدا أنها تبذل من أجلها كل نفيس وغالِ، واصفا إياها بالوردة المليئة بالأشواك، منتقدا فى نفس الوقت خطاب اكبر قامة شعرية فى سوريا على حد وصفه "أدونيس" واصفا خطابهالذى أصدره بعد الثورة السورية بالردىء وأشبه باللعب على الحبال.
وذكر فؤاد ما تعرض له الشاعر برهان غليون الذى مُنع من المشاركة معه فى أحد المؤتمرات بلندن ورغم ذلك دعته الحكومة الألمانية وتحدث فى البرلمان الألمانى ثلاثة ساعات، مضيفا إلى ذلك من أعتقلوا فى مطار سوريا ومُنعوا أيضا من السفر للمشاركة فى مهرجان دبى السينمائى.
وطالبت الطيبى من فؤاد قراءة قصيدة من الهرم للشام، مشيرة إلى أنها من أقرب القصائد إلى قلبه، وقال منها فؤاد "الشعب مسك الزمام رفع العلم يرفض يموت ارحل يا جيش الظلام خلى القمر يبتسم خلى شمسونا تفوت من كل حرف وقلم، ارحل يا جيش الظلام دى الثورة حلم وضى خلى ولادنا الصغار تفتح جنينة النهار تكتب تاريخنا اللى جى، ثم قرأت الطيبى بعض من قصائدها كا ن من بينهم قصيدة سوريا، هوليود.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف أحمد فؤاد
ماذا نفعل يا ام ليل؟
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
الله على شعب سوريا الجمبل وشكرا لينا