احتل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المرتبة السابعة بين الشخصيات الـ 500 الأكثر تأثيرًا فى العالم، حسب دراسة أجراها مركز التفاهم الإسلامى المسيحى بجامعة جورج تاون الأمريكية، والمركز الإسلامى للدراسات الإستراتيجية بالأردن، وذلك للعام الثانى على التوالى حيث احتفظ شيخ الأزهر بالمركز السابع.
وأكدت الدارسة أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على رأس معقل أهل السنة والجماعة وهو الأزهر الشريف الذى يمثل مركز للفقه الإسلامى السنى والذى يضم ثانى أقدم وأكبر جامعة فى الوقت الراهن، وذكرت الدراسة أنه بالرغم من الأعباء الضخمة الملقاة على عاتق شيخ الأزهر إلا أنه يحرص على نشر الثقافة الإسلامية فى العالم الغربى، كما ذكرت الدراسة أن الدكتور أحمد الطيب، شدد على تدريس الطلاب بالأزهر الشريف لكتب التراث الذى أعادها فور توليه المشيخة، كما أبدى اهتمام بالغ بخريجى الأزهر عن طريق رئاسته للرابطة العالمية لخريجى الأزهر من أن يكونوا سفراء للإسلام فى العالم، ووصفت الدراسة بأن الدكتور أحمد الطيب، هو الزعيم الروحى للأزهر.
كما جاء فى المركز الثامن خلف شيخ الأزهر، الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والذى تقدم خمسة مراكز عن العام الماضى والذى كان يحتل حينها المركز الثانى عشر، وأكدت الدراسة أن المرشد العام للإخوان المسلمين هو زعيم مسلم يرأس أكبر جماعة منظمة فى مصر، كما أشارات الدراسة أن الإخوان المسلمين يمثلون أكبر جبهة معارضة للحكومات فى العالم الإسلامى.
ووصفت الدراسة الدكتور محمد بديع بأنه مدافعا قويا عن الوحدة داخل جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك على الصعيد العالمى بين جميع المسلمين، ولفتت الدراسة إلى سنوات السجن التى قضاها المرشد العام للإخوان خلف القضبان فى عهد النظام البائد، مشيدة بأن بديع دعا إلى ضرورة الإصلاح التدريجى على أساس الحوار ونبذ العنف.
كما احتل الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، المركز الثانى عشر، متراجعا مركزين بعد أن كان يحتل العام الماضى المركز العاشر، وأثنت الدراسة على الجهود الكبيرة التى قام بها المفتى لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال موقعه فى دار الإفتاء المصرية، والتطور الذى أحدثه بالدار منذ توليه، منوهًا باستخدامه فى ذلك أحدث قنوات الاتصال الحديثة، بما فيها من مركز للاتصالات يتلقى أكثر من 1500 فتوى يوميًا، وموقعًا على الشبكة المعلوماتية يبث بتسع لغات مختلفة، والاستفادة من قنوات التواصل الاجتماعى فى توصيل رسائلها وخدماتها لطالبى الفتوى فى جميع أنحاء العالم.
واحتل الدكتور عمرو خالد، المركز الحادى والعشرين، متراجعا ستة مراكز بعد أن كان العام الماضى يحتل المركز الخامس عشر، ووصفت الدراسة الدكتور عمرو خالد بأنه يرتدى البدلات وربطات العنق وأنه حليق اللحية باستثناء الشارب، كما أنه له شعبية هائلة وأشارت الدارسة أن الفيديوهات الخاصة به على الموقع الشهير يوتيوب فاقت الـ26 مليون زائر، وأن لديه معجبين على صفحته بالفيس بوك تخطت الثلاثة ملايين، كما وصفته الدراسة بأنه واعظ مسلم فعال فى المجتمع، وأن قوة نفوذه نابعة من انخراطه مع الشباب، وأن من أهدافه تشجيع التنمية فى المجتمع.
يذكر أن الدراسة هذا العام خلت من الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى بعد أن كان يحتل العام الماضى المركز السابع والعشرين، بينما احتفظ جلال الملك عبد الله بن عبد العزيز بالمركز الأول.
"الطيب" بالمركز السابع بين الشخصيات الـ500 الأكثر تأثيرا فى العالم
الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 09:40 ص