أفادت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء بأن الحكومة السودانية أعلنت أنها لم تتلق أى مقترحات جديدة فى خلافها مع جوبا حول عائدات نقل نفط جنوب السودان عبر خطوط النقل السودانية، مؤكدة أنها لم توقف نقل نفط الجنوب أو تقرر ذلك، وأنها ملتزمة بنقله.
وكان جنوب السودان أعلن أن حكومة الخرطوم ستسمح بعبور نفطه عبر ميناء بورتسودان، مقابل رسوم عبور ستقدر بحسب المعايير الدولية المتعارف عليها.
ونقل الموقع الإلكترونى لقناة الجزيرة عن كبير مفاوضى جنوب السودان باقان أموم القول إن الصين استطاعت الضغط على السودان حتى يغير موقفه، وإن الطرفين سيجتمعان السبت القادم للاتفاق على رسوم العبور.
وأشار أموم إلى أن جوبا ستقدم تسهيلات مالية قدرها 6ر2 مليار دولار للخرطوم لإنقاذ اقتصادها، حتى تتعافى من الآثار الاقتصادية المترتبة على انفصال جنوب السودان فى التاسع من يوليو الماضى.
لكن الناطق الرسمى باسم الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح أكد للقناة أن المقترحات الجديدة "محلها طاولة التفاوض بين الطرفين وليس المنابر الإعلامية". وقال إن ما أعلنه الوزير الجنوبى "رفضه السودان حتى قبل الجولة الأخيرة من المفاوضات". واعتبر أن الإعلان "يؤكد أن حكومة جوبا غير جادة فى الوصول إلى اتفاق مرضٍ لكافة الأطراف"، مجددا التزام الحكومة السودانية بتصدير نفط الجنوب "وإذا لم يتم الاتفاق فسنأخذ نصيبنا عينا".
وسيلتقى مفاوضو الدولتين السبت المقبل فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للتباحث بشأن مقترحات قدمت من قبل الاتحاد الأفريقى للوصول إلى اتفاق بشأن النفط والمناطق الحدودية المتنازع عليها بين الطرفين. وكانت الخرطوم وجوبا قد فشلتا فى التوصل إلى اتفاق يقضى بنقل نفط الدولة الجديدة عبر أراضى الشمال ومنشآته.
وأرسلت الصين بداية الأسبوع الماضى مبعوثا لحث الطرفين على مواصلة الحوار، ودعتهما للالتزام بالخيار السلمى وتبنى إجراءات نشطة لتفادى مزيد من التصعيد، وحل الخلاف بالحوار والمفاوضات.
نفط – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة