الجارديان: مصر لا تزال فى بداية طريق طويل من أجل التغيير

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 11:47 ص
الجارديان: مصر لا تزال فى بداية طريق طويل من أجل التغيير صناديق انتخابات – صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى استعراضها لأهم الأحداث التى شهدها العالم خلال عام 2011، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن حالة من الشكوك تجتاح العالم العربى بعد هذا العام من الثورات والانتفاضات. وتشير إلى الصحيفة أن عام 2011 كان بالغ الأهمية بالنسبة للعالم العربى، لكن بعد أن أفسح الربيع والصيف المجال لشتاء دموى وحاسم، فإن مصير ثورات المنطقة لا يزال غير مؤكد، حيث أصبحت الأحداث الاستثنائية التى لا يمكن التنبؤ بها والتى تؤثر على الملايين هى العادة.

وعن مصر، تقول الصحيفة إنها لا تزال فى بداية طريق طويل أمام التغيير، فالقادة العسكريون الذين أقنعوا مبارك بالتخلى عن السلطة بعد 30 عاماً لا يزالوا يتولون المسئولية، لكنهم بدأوا يدركون أن التحول إلى الديمقراطية لن يستوعب بسهولة سيطرتهم. وأجريت الانتخابات أخيراً بعد موجة جدبدة من العنف فى ميدان التحرير.

وتمضى الصحيفة فى القول إن الأوضاع فى تونس تبدو أفضل من مصر، حيث كانت السلاسة هى سمة أول انتخابات شهدتها البلاد بعد سقوط زين العابدين بن على. لكن يبدو أن النجاح فى تونس والذى استند إلى المؤسسات المتقدمة، وثقافة الشعب، وحقوق متقدمة نسبيا للمرأة واقتراب من أوروبا، هو الاستثناء وليس القاعدة فى العالم العربى، بعد أن شهدت كل من سوريا وليبيا واليمن ثورات دموية.

وترى الصحيفة أن التنوع الذى يجرى فى العالم العربى انعكس على شاشة تلفزيون الجزيرة فى نوفمبر الماضى، والتى انقسمت لرصد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين فى ميدان التحرير فى ناحية، فى حين كان القسم الآخر من الشاشة يرصد افتتاح الجمعية التأسيسية فى تونس.

ورغم تلك الاختلافات، تقول الجارديان، تظل هناك بعض العوامل المشتركة مثل عدم نجاح الحلول الأمنية، خاصة ما لم تكن يتبعها تنازلات سياسية، فالنشطاء فى العالم العربى يتحدثون عن كسر حاجز الخوف لدرجة أن أقسى أنواع القمع لم تعد تردعهم.

كما أن هناك صعوداً للإسلاميين فى العالم العربى، وكان الإخوان المسلمون الذين تعرضوا للقمع على مدار عقود هم الرابح الأكبر فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، ولكن بعد أن استطاعوا النجاة من البيئة السلطوية، سيتعين علبهم ان يعملوا فى بيئة آخرى تعددية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة