ومن خلال جولة على عدد من اللجان فى مدارس ومقار حكومية لوحظ إقبال متوسط غالبيته من الموظفين فى نفس المكان، حيث يحق لكل مواطن الانتخاب فى أى لجنة يختارها، نظراً لاستخدام الحبر السرى، وعدم وجود كشوف انتخابية مسبقة بأسماء المقترعين فى الدائرة.
اللجان الانتخابية فى كل مركز انتخابى مشكلة من موظفين من نفس الدائرة الحكومية، أو المدرسة برئاسة مدير الدائرة أو المدرسة نفسها، تقوم بتسجيل اسم ورقم بطاقة كل ناخب، ثم يدخل إلى الغرفة السرية، ويضع ورقة الانتخاب فى ظرف، ليقوم بعدها بوضعه فى صندوق الانتخاب.
ويحق للناخب أن يضع أى ورقة يختارها فى الظرف، سواء كانت الأسماء فيها مطبوعة مسبقاً أو مكتوبة بخط اليد، حيث يستخدم معظم الناخبين أوراق مطبوعة يتم توزيعها عليهم، من قبل مندوبى المرشحين المتواجدين على أبواب اللجان الانتخابية. ويحق للناخب شطب الأسماء على الورقة المطبوعة، واستبدالها بأسماء أخرى، كما يمكن له أن يرشح عدداً أقل أو يساوى عدد المقاعد المطلوبة فى كل دائرة.
وعلى الرغم من أن الانتخابات الحالية لم تشهد قائمة باسم الجبهة الوطنية التقدمية، وهى قائمة كان يصدرها سابقاً تحالف أحزاب حزب البعث الحاكم، مع عدد من الأحزاب الأخرى التى تشكل مايسمى بالجبهة الوطنية التقدمية، وتفوز دائما بكامل أعضائها الذين يشكلون مابين نصف إلى ثلثى المقاعد فى كل دائرة.
إلا أن قائمة بديلة باسم قائمة الوحدة الوطنية كانت مطبوعة على غالبية الأوراق التى يوزعها مندوبى المرشحين، كما لوحظ أن هذه القائمة مطبوعة حتى على أوراق مرشحين آخرين.
التليفزيون السورى الحكومى وعدد من الإذاعات والقنوات الخاصة السورية كانت تغطى الانتخابات فى عدد من اللجان فى نقل حى ومباشر، كما كان يسمح للصحفيين بدخول اللجان والتصوير بحرية مطلقة، ولم يلاحظ أى تواجد عسكرى أو شرطى بالزى الرسمى على أبواب أو داخل اللجان.
ولم تتم عمليات الانتخابات فى بعض المناطق الساخنة، وخصوصاً فى إدلب التى أعلن فيها القاضى عبد الله حاج قاسم، رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات، أن نتائج انتخابات الإدارة المحلية بالمحافظة بينت فوز المرشحين بالتزكية لجميع المجالس المحلية بالتنسيق والتعاون والتوافق بين الناخبين، نتيجة تساوى المرشحين مع العدد المطلوب.



