كاتب تركى: المسلمون لا يخونون الإسلام إذا تبنوا الديمقراطية الليبرالية

قال الكاتب التركى مصطفى أكيول إن المسلمين لا يخونون الإسلام إذا قاموا بتبنى الديمقراطية الليبرالية، مضيفاً أنه من الأفضل تقديم الإسلام كاقتراح بدلا من فرضه، لأنه إذا لم تتواجد الحرية لا يمكن أن يكون هناك تدين حقيقى.

وفى مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية، يقول أكيول إن فوز الإسلاميين فى انتخابات مصر وتونس يمثل خطوة جيدة وليس سيئة، كما يحاول أن يصور بعض التشاؤمين ومنهم رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. فهذه الأحزاب تدعو إلى الديمقراطية، وليست مجرد أنظمة ثيقراطية يديرها رجال الدين.

ويشير الكاتب إلى أنه من الممكن أن تكون هناك ديمقراطيات غير ليبرالية مثلما هناك أخرى ديمقراطية، بمعنى آخر، يقول إنه ما لم تتم حماية الحريات الفردية بليبرالية دستورية، فستكون هناك مخاطرة بوصول أغلبية إلى الحكم عن طريق انتخابات ديمقراطية وتؤسس بعدها ما يسمى بديكتاتورية الأغلبية.

ويضيف أكيول أنه فى كتابه الجديد عن الإسلام والحرية، يتطرق إلى المصادر التاريخية والدينية المنسية التى تقول إن المسلمين ليسوا فى حاجة إلى خيانة دينهم من أجل تبنى الديمقراطية الليبرالية. فقبول مبدأ حرية الآخرين فى ارتكاب الأخطاء و"التحرر من الإسلام" سيعنى تأسيس الأرضية الصحيحة التى يمكن أن يزدهر بها الدين الإسلامى. لأنه ما لم تكن هناك حرية، لن يكون هناك تدين حقيقى.