يتم غدا "الأربعاء" بالقاهرة تدشين أول مدرسة تدريبية إلكترونية فى الشرق الأوسط لطب الكبد باستخدام التعليم الإلكترونى ويشارك فيها كدارسين 50 طبيبا من مصر وعدد من الدول العربية، ويتضمن برنامجها الدراسى إقامة 6 دورات تدريبية خلال عامين وتم إقامتها بمنحة من المكتب العلمى لشركة (ميرك شارب) المتخصصة فى المجالات الطبية بعد موافقة وزارة التضامن الاجتماعى.
وصرح الدكتور مجدى جبريل شحاتة، الأستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس ورئيس الجمعية العلمية للتنمية وأخلاقيات البحوث (سايدر)، بأنه سيتم تدشين هذه المدرسة خلال مؤتمر تحضيرى تنظمه الجمعية بفندق دوسيت بالتجمع الخامس بالقاهرة، حيث يعتبر هذا المؤتمر الدورة التدريبية الأولى للدارسين بالمدرسة لتدريبهم وتعريفهم على الجديد فى أمرض الكبد وأحدث الطرق العلاجية لمكافحتها.
وأشار إلى أن الجمعية أخذت زمام المبادرة فى هذا الصدد للمساهمة فى تكوين مجموعة من المتخصصين فى طب الكبد ليوفروا العناية الطبية للمرضى سواء فى مصر او الدول العربية باتباع أحدث الأساليب فى الممارسة الطبية لمرضى الكبد، وذلك بالتعاون مع العالم الدكتور جمال عصمت، الأستاذ بطب قصر العينى، والحاصل على جائزة الدولة التقديرية لعام 2010/2011، لما قدمه من إنجازات علمية رفيعة فى مجال أبحاث أمراض الكبد، بالإضافة إلى عضويته باللجنة القومية للفيروسات الكبدية.
وأضاف أن هذه المبادرة جاءت نتيجة الانتشار الكبير لأمراض الكبد فى مصر - والذى بلغ فى معدله طبقا لإحصائيات وزارة الصحة المصرية ما يقرب من 15% من السكان، خاصة أن هذه الأمراض ذات أثر سلبى كبير على صحة الإنسان المصرى وما يتبعها من آثار إنسانية واجتماعية مؤلمة.
وأوضح أن فكرة عمل الجمعية تأتى مواكبة مع الاتجاهات العالمية التى تبحث فى تطوير واستخدام الأساليب الحديثة لاكتشاف تلك الأمراض فى العالم من خلال إنشاء مجموعات عمل دولية من شأنها الوصول الى أفضل الأساليب التقنية لحصر وعلاج كافة أنواع الأمراض الناتجة من فيروسات الكبد.