موسم الانتخابات هو الوصف الذى يمكن أن ينطبق على تلك الأيام التى تشهد محافظات مصر فيها مراحل الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب.. فهى بلا شك الحاسمة فى تحديد مستقبل الوطن ومصيره..
وهذه الانتخابات فى مجملها صراع محموم بين قوى متباينة الرؤى والاتجاهات.. ويصبح الوصول والحصول على هذا المنصب هو بؤرة الصراع وحلم يراود الكثيرين.. وفى ظل غياب الوعى الانتخابى للبعض قد يصل الأمر إلى استباحة المحرمات من أجل الوصول لهذا المنصب ليتم إلصاق الاتهامات ونشر الأكاذيب والإشاعات المغرضة لتأليب الناس على المرشحين الذين تتباين مقاصدهم واتجاهاتهم..
فهناك من يرى أنه أحق من غيره فى الحصول على هذا المنصب لما يراه فى نفسه من رجاحة العقل وسداد الرأى وقد تصادفه رغبة حقيقية فى تحقيق الصلاح والإصلاح وهناك من يخفى نواياه اللئيمة لاستغلال هذا المنصب لتحقيق مصالح شخصية..
وأمام هذا الواقع الأليم يظل صوت الناخبين هو المعول عليه لفض حالة الاشتباك فى تلك المعركة وحسم الاقتتال الدائر بين المرشحين والذى يجب أن يعبروا به عن إرادتهم الكاملة وحريتهم المطلقة فى اختيار من يمثلهم دون أن يكون منهم من تحوم حوله الشبهات...
أن فلسفة الانتخابات تقوم على أساس منح الناخبين حق الاختيار واتخاذ القرار بعيداً عن أية مؤثرات قد تمثل عنصراً ضاغطاً لتغيير إرادتهم فى الاختيار .. وأمام هذا فنحن أمام اختبار حقيقى يفرض على الناخبين أن يسعوا إلى التفرقة بين الغث والثمين واختيار الأنسب دون الالتفات إلى الوعود الزائفة والكلمات الرنانة والمعسولة.. والتزامنا أن نملأ صناديق الانتخابات بأحلام وردية وحياة أكثر بهجة وإشراقاً...
لا نريدها صناديق مليئة بالأكاذيب وإلا تحولت إلى نعوش لمستقبل هذا الوطن.. فهذه الصناديق الانتخابية صارت زجاجية إعمالاً لمبدأ الشفافية لأن الجواهر واللآلئ هى التى تحفظ فى الفاترينات لتتلألأ وتجذب العيون إليها وتبعد الأكف الطويلة واللصوص عنها لتعبر هذا الصناديق عن إرادتنا الحقيقية.. والأمانة تقتضى منا حسن الاختيار لمن سيكون بيده مستقبلنا ومستقبل هذا الوطن...
ختاماً فلكى تنعم أمتنا بالعيش فى سلام وهناء علينا أن ندقق فى الاختيار ونتأكد من صلاح من سيمثلنا فى تلك المؤسسات الحيوية التى ينتظر منها الكثير من أجل صالح هذا الوطن... وليكن شعارنا فى الانتخابات القادمة "اختر الأصلح من أجل مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة".
انتخابات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سالم
برلمان الثورة ويقظة الوعى والضمير
عدد الردود 0
بواسطة:
ميمي
تنتخب مين
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء الزناتي
كلام جامد
عدد الردود 0
بواسطة:
د هاني ابوالفتوح
أمانة الكلمة وأمانة الإختيار
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
الأصلح من أجل مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة"
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سالم
فضفضة ...على هامش الانتخابات
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير احمد مشيمش
ليتهم جميعا يحذوا حذوك سيدى .
عدد الردود 0
بواسطة:
جيهان الحسيني
مقال رائع كعادتك أستاذ شاكر