أستاذى الكبير منصور حسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد..
فإنك تعلم أنك لك عندى مكانة كبيرة، ومنزلة رفيعة، وإنك تعلم مقامك عند المصريين، فأنت من أنت، وتاريخك هو تاريخك.
لقد كنت وزير إعلام السادات، وبرغم احترامك له استقلت حين أمر باعتقال الشرفاء، وإلقائهم فى السجن خلال ما عرف باعتقالات سبتمبر 1981، وبذلك أصبح تاريخك السياسى مليئا بالإنجازات، خاليا من العثرات، وصرت بمرور الوقت رمزا من الرموز التى يقبلها المصريون جميعا باختلاف اتجاهاتهم، حيث إنك لم تتلوث، ولم تتلون، ولم تقبل بما قبل به سواك من مناصب أو ثروات مقابل الاشتراك فى الظلم أو السكوت عليه.
أستاذى الكبير..
معك فى المجلس الاستشارى الذى ترأسه بعض كبار السياسيين الملوثين، وبعض الشرفاء الذين تلوثوا مؤخرا بمواقف تمالئ الظلم والاستبداد وحكم العسكر، فقد ضلوا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا.
أستاذى الكبير..
إن السنوات الماضية قد كشفت لنا زيف كثير من الرموز، وإن الشهور الماضية قد أسقطت من أعيننا كثيرا من الرموز التى ظللنا لسنوات نحترمها ونجلها، مما جعلنا نشعر أننا نعيش فى أيام هى «محرقة للرموز».
إننى أنتمى لجيل آخر، يتحفظ على جيلكم، ويختلف معه فى الكثير من الأمور، ولكننا نحترم جيلكم بالرغم من اختلافنا معه، ونعترف بأننا بحاجة إلى حكمتكم ورؤيتكم وخبرتكم، وإن تجربتى فى الحوار مع جيلكم كانت دائما تبوء بالفشل، ولعلى لم أنجح فى الحوار مع جيلكم سوى فى حالات نادرة، أهمها والدى حفظه الله، وأستاذى الدكتور أحمد صدقى الدجانى، والدكتور عبدالوهاب المسيرى رحمهما الله، وأنت يا سيدى الكبير.
أنا لا أزعم أننى تتلمذت على يديك، فهذا شرف لم أنله، ولا أزعم أننى كنت من المقربين لك، فهذا أمر لم يجُد الحظ به علىّ، ولكننى أزعم أننى استشرتك فى كثير من تحركاتى فى السنوات الأخيرة، وأننى قد حظيت ببعض تقديرك، والأهم من كل ذلك أننى أراك إنسانا حقيقيا لا مزيفا، وأراك سياسيا شريفا لم يقبل بيع نفسه لأى سلطان جائر أو نصف جائر!
أستاذى الكبير منصور حسن..
كلمة أحب أن أقولها صادقا محبا:
احترس من محرقة الرموز يا سيدى!
مصر تحتاج بعض الشخصيات غير الملوثة، خصوصا بعد أن تلوثت غالبية الأسماء الكبيرة التى كانت فوق الشبهات.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. عمرو
الله على الكلام الموزون
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل حافظ
المواقف تظهر البواطن
عدد الردود 0
بواسطة:
حاتم
الله على الكلام الحلو
انا معاك فى كل كلمه وان شاء الله تكون الرساله وصلت
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح النجار
قراءة متميزة
برافوا عبد الرحمن قراءة متميزة جدآ للموقف
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف الشلبي
لاداعي لوضع السم في العســل !!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
علي منصور
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
Magdy Etman
اين الايجابية يا عبد الرحمن
عدد الردود 0
بواسطة:
سمو
أنا متفائلة بحجم كل الألم والتوهان اللي حاسين بية
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف سلامه
شاعر الثورة الحقيقى الكبير ابن الكبير الاستاذ ( عبدالرحمن يوسف )
عدد الردود 0
بواسطة:
سامى ياسين
سيستمر المجلس الاستشارى رغم انف الحاقدين والمحرضين