خبير: المضاربون أساءوا إلى سمعة البورصة وجعلوها تفقد هدفها

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011 08:04 ص
 خبير: المضاربون أساءوا إلى سمعة البورصة وجعلوها تفقد هدفها وليد عابدين خبير سوق المال
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وليد عابدين خبير سوق المال، إن البورصة تشهد الآن موجة من التصريحات بعضها يصب فى صالحها وأخرى ضدها، ولكن الأمر الثابت الذى لا خلاف عليه مطلقا هو أن البورصة سبب قوى فى دفع عجلة الإنتاج وتطوير منظومة العمل عن طريق المشاركة فى رؤوس أموال الشركات المساهمة المقيدة بالبورصة.

والمساهمة هنا تعنى دورة رأس مال، وهى بالمفهوم الدارج لدى العوام تعنى المشاركة ولا أحد يرى أن المشاركة بها ربوية أو مقامرة ولكن قد تكون مغامرة عندما لا تكون قائمة على أساس علمى ومدروس بشكل جيد "دراسة جدوى" والحقيقة أن فقدان البورصة لسبب إقامتها هو ما جعل البعض ينتقدها ويقلل من دورها وهو الاستثمار فلا أحد من القطاع العريض من داخلى البورصة يرغب فى الانتظار دورة كاملة للحصول على قيمة الاستثمار ويلجأون للمضاربة.

وأضاف عابدين، أن المضارب يضر بمصلحة المساهمين ويوجههم فى أغلب الأحيان لرفع قيم أسهم شركات معينة لتضليل المستثمرين مع فوضى المعلومات غير المدققة والمدفوعة للإيحاء بأن هذه الأسهم قد ترتفع إلى عنان السماء مما يجعل الطامعين فى تحقيق مكاسب سريعة يتعرضون لتآكل أموالهم من خلال إشاعات ومضاربات محمومة تؤدى إلى تهاوى نوع ما من أسهم الشركات للاستيلاء على ما بحوزه الآخر من أسهم لتحقيق المكاسب لهم ولذويهم أيضا.

واعتبر عابدين أن هناك الكثير من التجارب السلبية فى ممارسات لاعبى أسواق المال، والسبب الأهم أن البورصة عندما أحيت مرة أخرى فى نهاية التسعينات حققت أرباحا فلكية لداخليها لأنها كانت بكرا، ولم يكن معظم المصريين عالمين وقتها بمواطن الضعف أو القوة بها وانتشرت ثقافة المكاسب السريعة التى جعلتهم يتركون أعمالهم الأصلية وبيع أجزاء من أصولهم الثابتة للدخول لهذا السوق الذى يضاعف الأرباح وساعد على ذلك الإدارات المتعاقبة على البورصة فى إهمال الجانب التعليمى لمريدى هذا السوق، وكانت البورصة كإدارة أطلقت برنامج (خطوةXخطوة) ولكن كان أشبه بذر الرماد فى العيون وكان كغيره من الكثير من البرامج فى البورصة لا يلبى احتياج الناس من المعرفة، وكان معظم القائمين عليه
قليلى الخبرة والمعرفة وكأنها كانت متعمدة.

ورأى عابدين كل هذه الأسباب جعلت منتقدى هذا السوق يوجهون من وقت لآخر اللعنات عليه وذلك لأنهم فقدوا مدخراتهم دون جدوى وفى ظل نظام لم يحقق لهم نمو أموالهم على النحو الصحيح، وتحولت البورصة عن مسارها الطبيعى وهو تشجيع المستثمرين الجادين على الاستثمار فى شركات لها تاريخ إنتاجى ونامى الأرباح، وأكد عابدين أنه كان من الضرورى لأصحاب القرار فى البورصة أو الجهات المراقبة عليها أن تدرك أن إهدار أموال المصريين وتآكلها سيكون محل نقد ومحاسبة يوما ما، وإنه لا يصح إلا الصحيح، وتابع عابدين: العودة للأصل دائما وهو العمل قد يأتى ببورصة ترقى لطموح المستثمر الجاد بعيدا عن الأدوات التى لا تصنع سوى مضاربين يضخمون قيمة السهم على غير الواقع والعكس لتحقيق مكاسب فلكية على حساب مدخرات الآخريين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة