قال الكاتب أحمد حمدان، أنه لم يتوقع وصول مجموعته القصصية "الهجرة" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، للقائمة الطويلة فى جائزة الشيخ زايد للكتاب، فى فرع "المؤلف الشاب" لدورة العام 2011-2012، وذلك فى خطوة أولى تمهيداً لإرساء تقليد القائمتين الطويلة والقصيرة بالجائزة.
وعبر أحمد حمدان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عن سعادته البالغة بهذا الخبر، الذى لم يتوقعه، مشيدًا فى نفس السياق، باتخاذ مجلس إدارة الجائزة لهذا التقليد الحديث، والذى يؤكد على اهتمام الجائزة الدائم بالكتاب ونشر الثقافة، وإبراز الأعمال الجادة من وجهة نظر لجان التحكيم، متمنيًا التوفيق لشباب المبدعين.
وفى "الهجرة" يستعير "حمدان" مجموعة من الحيل اللافتة والجريئة، بل وربما كانت المجموعة من المجموعات القليلة التى لا تكتفى بوصف الريف، إنما تستعين فى وصفه بتقنيات أدبية حديثة. فيبدأ الكاتب إحدى قصصه بالقول: "قالت لى هذه القصة: لا تثرثر..احكنى بسرعة، وارحم القارئ.. بطلى تعيس..وأحداثى مقرفة..فلماذا السادية؟".
ويمزج "حمدان" هذه التقنيات بحس ساخر واضح لديه، حين يكتب مثلاً عن قطار الصعيد: "كثيرة هى القطارات المسافرة إلى الصعيد، لكن هذا القطار بالذات، قطار الثانية ظهراً، شهرته كنجوم السينما وجمهوره بالآلاف، فهو فى موعد وسط..ليس فى أول النهار ولا آخره..إذا كنت مداوماً على عمل لا إجازات فيه..فإنك مطمئن إلى أنه لن يفوتك إذا غادرت مكتبك عند آذان الظهر...وهو أيضًا، وهذه نقطة جوهرية جداً، سبق أن احترق مرتين، وانقلب ثلاث مرات، فاستوفى نصيبه من الكوارث كاملا غير منقوص".
يصدر الكاتب قصصه بأبيات من الشعر العربى القديم، للفرزدق وابن الرومى والعباس ابن الأحنف، ويعد من أبرزها تصدير قصة "الشاطر والمشطور" لأبى العلاء المعرى الذى يقول: "إذا القوم صاموا وعافوا الطعام، وقالوا المحال فقد أفطروا".
والهجرة، هى المجموعة القصصية الثانية للقاص أحمد حمدان، بعد المجموعة الأولى التى صدرت له عن المجلس الأعلى للثقافة وحملت عنوان "البعثة".