فى إطار الاحتفال بمئوية أديب نوبل العالمى، نجيب محفوظ، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريراً عنه، وصفته فيه بأنه رائد الواقعية التفصيلية والقصصية الرائعة، مشيرة إلى أن عبقرية نجيب محفوظ لا تزال لا تحظى بمعرفة كبيرة بين قراء اللغة الإنجليزية.
ويقول الشاعر والروائى الأمريكى جاى بارينى فى هذا التقرير، إن التأملات الساخرة والمختصرة لمحفوظ تظهر فى "أصداء السيرة الذاتية" الصادرة عام 1994، والتى يعتبرها بارينى أحد أعمال محفوظ المفضلة له، والتى تبدأ بتأمل لفكرة الثورة فى مصر، فيتحدث محفوظ فى هذا المؤلف عن إنه عندما كان فى سن السابعة تم طرده من المدرسة بسبب الثورة، التى اضطر إلى غلق أبوابها مؤقتا. ويقول: "فى أعماق قلبى صليت لله أن تستمر الثورة إلى الأبد".
ويمضى الروائى الأمريكى قائلاً: إن نجيب محفوظ كان ثوريا دائما بطريقته الخاصة، فكان يقاوم لكنه كان فى نفس الوقت يحب الطرق المصرية، وهو ما انعكس بشدة فى خياله الواسع. وتحدث بارينى عن الثلاثية، التى تسرد حياة المصريين على مدار ثلاثة عقود، بدءا من ثورة 1919، وهى نقطة حاسمة فى التاريخ المصرى ألهمت محفوظ الذى كان متحمسا للقومية، وتمتد حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
ووصف بارينى الثلاثية بأنها عمل ثرى وجذاب ويقدم صورة واقعية تفصيلية للقاهرة، جعلت محفوظ محل مقارنة مع كبار الأدباء العالميين مثل تولستوى وبلزاك وديكنز.
ويتذكر بارينى ما قاله له محفوظ أثناء لقاء جمعهما بالقاهرة، من أنه قرأ الكثير من الروايات الأوروبية عندما كان شابا صغيرا، وواظب على قراءتها لأن الكاتب يجب أن يقرأ، وأشار محفوظ فى هذا الحديث إلى أن الأديب الإنجليزى تشارلز ديكنز يحظى بأهمية كبيرة لديه، قائلاً إن العالم ينكسر أمام المرء فى كتبه، النور والظلام، فكل شىء موجود فيها".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
المهم
المهم عبد المنعم الشحات قال عنه ايه ؟؟