حذر أسقف كانتربرى، ورئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية ببريطانيا من أن الربيع العرب قد يؤدى إلى زيادة العداء للمسيحيين فى الشرق الأوسط، واصفاً موقفهم بأنه أصبح أكثر ضعفا مما كان عليه منذ قرون.
وفى نقاش لمجلس اللوردات، أحد مجلسى البرلمان البريطانى، قال الأسقف د.روان ويليامز إن الطوائف المسيحية تواجه معضلة مؤلمة فى أعقاب الثورات التى شهدتها المنطقة، وأضاف أنه فى ظل بعض الأنظمة التى فقدت مصداقيتها فى السنوات الأخيرة، كانوا يتمتعون بدرجة معينة من الحرية من العدوان أوالتمييز.
وأشار إلى أن بعض المسيحيين شعروا أن الملامح الأولى للتغيير السياسى تمثل تهديداً للوضع الذى كان أكثر احتمالا من بعض البدائل الآخرى، وإن لم يكن مثالياً.
وتابع أسقف كانتربرى قائلاً إنه فى الوقت الحالى، يريد أغلب المسيحيين أن يعرفون بشكل ملح ما إذا كان الربيع العربى يحمل أخباراً جيدة أم سيئة بالنسبة لهم، ولغيرهم من الطوائف الأخرى من الأقليات وغير المسلمين.
ودعا ويليامز، حسبما تقول صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى ضرورة وجود ما أسماه "مكاناً مضموناً" للمسيحيين فى أوطانهم التاريخية، مطالباً الحكومات الجديدة فى دول الربيع العربى بضرورة الإلتزام بالمساواة المدنية وسيادة القانون.
ويرى الأسقف البريطانى أن ما بدا كمجموعة من الحركات المميزة وغير الطائفية قد فتح الباب بشكل لا مفر منه لبعض نشطاء الإسلام السياسى الذين عانوا فى ظل الأنظمة القديمة. ويتابع قائلاً: سننتظر لنرى ما تريده هذه الجماعات الآن مع تحقيقهم مكاسب كبيرة فى الانتخابات، وما إذا كان هذا يعنى أنواعا جديدة من القمع يصبح فيها غير المسلمين، والأكثر أهمية غيرالمسلمين المحافظين، أهدافاً للتمييز أم أن نموذجاً أشبه بالنموذج التركى سيظهر، يقوم على حكومة إسلامية قوية ومنفتحة مع التزام قوى بالتعددية والشفافية السياسية.
أسقف الكنيسة البريطانية يحذر من زيادة العداء للمسيحيين فى الشرق الأوسط
الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011 01:25 م
الأسقف د.روان ويليامز رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية ببريطانيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة