يعقوب أميتاى سفير إسرائيل الجديد المنتظر وصوله للقاهرة غداً.. خبير إستراتيجى بالشئون المصرية والعربية والأفريقية.. لقب بـ"الداهية" أثناء عمله بإثيوبيا.. و"عَراب" مؤامرات تل أبيب فى دول حوض النيل

من ابن "لؤلؤة الموساد" إلى "الداهية السياسية" الذى تآمر وتلاعب بعقول ساسة إثيوبيا ودول حوض النيل، لتحجيم حصة مصر من مياه النيل، جاءت اختيارات الحكومة الإسرائيلية لسفرائها فى القاهرة، ليكون "الداهية" يعقوب أميتاى السفير الإسرائيلى الجديد فى مصر.

مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت وصول "يعقوب آميتاى" سفير إسرائيل الجديد إلى مصر غداً الاثنين، لممارسة عمله عقب هروب السفير الإسرائيلى السابق "يتسحاق ليفانون" من مصر، إثر المظاهرات الشعبية العارمة التى اندلعت ضد السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وجرى اقتحامها بواسطة المتظاهرين الغاضبين لمقتل عدد من قوات الأمن المصرية على الحدود برصاص الجيش الإسرائيلى.

وأضافت المصادر الدبلوماسية الإسرائيلية لـ"إذاعة صوت إسرائيل" وموقع "والا" الاخبارى أن السفير "يعقوب آميتاى" سيضطر إلى ممارسة عمله من داخل منزل السفير الإسرائيلى فى حى المعادى، وذلك لحين إيجاد مقر جديد وآمن للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة، ومن المقرر أن يمكث "آميتاى" عدة أيام بالقاهرة لترتيب عمل السفارة الإسرائيلية، ثم يعود مرة أخرى إلى العاصمة تل أبيب للتشاور مع الحكومة الإسرائيلية وبحث عدة قضايا أمنية.

سفير إسرائيل الجديد "يعقوب أميتاى" عمل سفيراً سابقاً لإسرائيل فى إثيوبيا، وكان مهندس تدعيم وتوطيد العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية بين تل أبيب وجميع دول حوض النيل، وهذا يبرر الوجود والتدخل الإسرائيلى الواضح فى دول منابع وحوض النيل، والذى أدى بالطبع إلى الأزمة الأخيرة بين مصر وهذه الدول حول مياه النيل.

كما عمل السفير "يعقوب أميتاى" نائب لرئيس مركز الأبحاث السياسية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، نظراً لكونه أحد أهم الخبراء السياسيين والاستراتيجيين فى إسرائيل الملمين بالشأن المصرى والعربى والأفريقى.

ومن المقرر أن يحل السفير"آميتاى" محل السفير السابق "يتسحاق ليفانون" الذى عانى من التجاهل والمقاطعة فى مصر، لكونه نجل الجاسوسة الإسرائيلية الشهيرة "شولا كوهين" الملقبة بـ "لؤلؤة الموساد"، والتى حكم عليها بالإعدام فى لبنان عام 1961 بتهمة التجسس طوال 14 عامًا لصالح إسرائيل، وأفرج عنها بعد ذلك فى صفقة تبادل بين تل أبيب وبيروت.

هذا بجانب زيارة السفير "ليفانون" للجاسوس"عودة ترابين" المعتقل فى مصر بتهمة التجسس لإسرائيل، ومطالبة "ليفانون" الخارجية المصرية بالتدخل لمنع اضطهاد الطائفة اليهودية فى مصر وحمايتهم من قسوة أحكام القضاء المصرى، إثر سجن "كارمن وينشتاين" رئيسة الطائفة اليهودية فى مصر لتورطها فى قضايا نصب واحتيال.