اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، مع وزير المالية الإسرائيلى، يوفال شتاينتس، ومحافظ البنك المركزى الإسرائيلى، ستانلى فيشر، لمناقشة التقلص المتوقع فى ميزانية الدفاع وسط تقديرات بأن نتانياهو يسعى لحسم الخلاف فى هذه القضية بعد أسبوعين كحد أقصى.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسئول رفيع بالحكومة الإسرائيلية قوله، "إن نتانياهو يسمع كل الأطراف، وقد التقى وزير دفاعه إيهود باراك ورئيس الأركان حول هذه القضية، بالإضافة إلى ممثلى وزارة المالية، وهو يدرك أن التهديدات الأمنية آخذة بالتوسع، خاصة بسبب الأوضاع الأخيرة فى مصر، ولكنه فى الوقت نفسه غير معنى بكسر إطار الميزانية".
وفى السياق نفسه، أوضحت معاريف أن الخلاف بين وزير المالية ووزير الدفاع متواصل، حيث وصل الأخير صباح أمس إلى لجنة المالية التابعة للكنيست وهاجم وزارة المالية مرة أخرى.
وقال باراك، "إننى كمسئول عن أمن إسرائيل أنا لست مستعدا للوصول إلى وضع سنضطر فيه للقول إننا لم نستعد فى الوقت المناسب لأننا لم نتلق إذن من موظفى فى المالية".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى، "أنا مع الشفافية بقدر ليس أقل من وزير المالية، ولكن يجب تحقيق المهمات وكل من يعتقد أنه فى وضع مصر والشرق الأوسط يمكن تقليص ميزانية الدفاع هو ضال ومضلل، وبالتالى ممنوع المساس بالقدرة العملية للمنظومة الأمنية".
فى المقابل حذر وزير المالية الإسرائيلى من كسر إطار الميزانية، موجها كلامه لباراك، "إذا تم اقتحام الميزانية سنحتاج إلى رفع الضرائب، وهو أمر غير صحى إطلاقا للاقتصاد الإسرائيلى".
وأضاف شتاينتس، "إننا نرى ما يحدث فى أوروبا والولايات المتحدة، ويجب أخذ الحيطة والحذر، ومن المهم تنفيذ توصيات لجنة تراختنبرج لكبح التجاوزات فى ميزانية الدفاع وفى كل ما يتعلق بالشفافية فى ميزانية الدفاع، وزيادة الشفافية فى ميزانية الدفاع سيوفر مليارات الشواكل فى العام".
وقال الوزير الإسرائيلى، خلال جلسة الكنيست، "إن وزارة الدفاع تلقت أموالا ضخمة فى العقد الأخير تقارب الـ100 مليار شيكل، وكان الهدف هو الاستعداد لكافة السيناريوهات، وأن الأمن مهم للجميع ولكن أيضا الاقتصاد والمجتمع يحتاج الحصول على موارد".
"معاريف": نتانياهو يحسم الخلاف حول ميزانية الدفاع بسبب الأوضاع فى مصر
الأحد، 11 ديسمبر 2011 12:21 م