مرشح الإخوان لمنصب "نقيب البيطريين": لست عضوا بالجماعة ولكنى مؤيد لأفكارها.. ولدينا 5 قوانين لإصلاح منظومة الثروة الحيوانية.. ويغازل الناخبين بـ "الكادر".. ويطالب بإنشاء وزارة لـ "الثروة الحيوانية"

قال الدكتور سامى طه، المرشح على منصب نقيب البيطريين على قائمة "بيطريون لنهضة مصر" المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين، إنه ليس عضوا بالجماعة ولكنى مؤيد لأفكارها مشيراً إلى أن الإخوان يسيطرون على 40% من مرشحى القائمة وتضم سيدتين ومزيجا من الحركات والائتلافات البيطرية، لافتاً إلى أن مرشحيها ممثلين عن كافة الهيئات والمؤسسات البيطرية من مراكز البحوث والجامعة ومديريات الطب البيطرى والهيئة العامة للخدمات البيطرية.

وأكد طه فى حواره لـ "اليوم السابع" أنه حاول ضم الدكتور كميل نجيب، مدير معهد بحوث نباتات الهرم، إلى الانضمام للقائمة لكنه اعتذر لظروف تتعلق به، مشيراً إلى أن حركة بيطريون بلا حدود تتمتع بانتماء أغلبية أعضائها إلى جماعة الإخوان المسلمين.

ولفت طه إلى أن الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، وأحد رموز الحزب الوطنى، كان يدير معركة الانتخابات فى النقابة لسنوات باعتبارة مشرفاً على الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وهو ما أثر سلباً على أداء المجلس على مدار 20 عاماً وجعله مجلس ظل لهيئة الخدمات البيطرية ووزارة الزراعة، مما أدى إلى إهدار حقوق البيطريين.

ودلل مرشح الإخوان لمنصب نقيب البيطريين على ذلك قائلاً بعد عام 1994 تم إلغاء تكليف الأطباء البيطريين ولم يتحرك مجلس النقابة بالإضافة إلى قيام الحزب الوطنى بإعداد مشروع لخصخصة الطب البيطرى فيما يسمى بمشروع الخدمات البيطرية الممول من الاتحاد الأوروبى، كما تمت إحالة أكثر من 1000 طبيب بيطرى إلى المعاش بحجة منحهم قروضا من الاتحاد الأوروبى لاستثمارها فى مشروعات بيطرية، وهو ما جفف منابع الموارد البشرية للهيئة والمراكز البحثية.

وكشف المرشح عن مخططات الحزب الوطنى المنحل لتدمير الثروة الحيوانية من خلال تفكيك المعاهد البحثية عن طريق سحب اختصاصات معهد بحوث صحة الحيوان فى الفحص المعملى على الأغذية، بالإضافة إلى إيقاف الاعتمادات المالية لمعهد بحوث إنتاج اللقاحات.

وحول قضية أنفلونزا الطيور حمل طه حكومة نظيف مسئولية استيطان المرض فى مصر كدولة وحيدة على مستوى أفريقيا والوطن العربى، لافتاً إلى أن الخسائر المبدئية للكارثة قدرت بـ 35 مليار جنيه، لافتاً إلى إسناد عمليات تطهير بؤر الأنفلونزا إلى البيطريين.

وأشار طه إلى أن القائمة لديها برنامج قوى يضمن استقلالية الطب البيطرى فى رعاية الثروة الحيوانية من خلال تجميع كافة الأجهزة البيطرية فى مجلس أعلى للطب البيطرى أو وزارة للثروة الحيوانية دونما المساس بأى حقوق مادية بالإضافة إلى عودة تكليف الأطباء البيطريين أسوه بزملائهم من أعضاء اتحاد المهن الطبية، فضلاً عن الإشراف البيطرى المباشر على مزارع الحيوانات والأسماك والدواجن بما يضمن شيوع الأمن الحيوى للمنتج الحيوانى.

وأوضح ضرورة مد جسور التواصل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة للإسراع فى إنشاء هيئة سلامة الغذاء، بالإضافة إلى تفعيل مشاريع التنمية المهنية المستدامة متعهداً برفع معاش البيطريين من خلال تحسين إدارة أموال النقابة والاستثمار الجيد عن طريق تحصيل الدمغات البيطرية ورسوم النقابة لدى المجازر والهيئات البيطرية المختلفة.

وعن رؤيته لتحسين أوضاع المجاز باعتبارها مواقع صحية أكد ضرورة إلغاء تبعية المجاز للمحليات وخضوعها إلى الهيئة العامة للخدمات البيطرية مشدداً على ضرورة إقرار مشروع ذبح وتجارة اللحوم مع تحويل المجازر إلى آلية، مع ضرورة الاستفادة من 13% من مخلفات الذبيحة، كاشفاً أن أكثر من 50% من الذبائح تذبح خارج المجازر، وهو ما يهدد بانتشار الأمراض الوبائية وتوطنها.

وحول ملف التعليم البيطرى شدد طه على ضرورة تعديل مناهج كليات الطب البيطرى، بالإضافة إلى تطوير معاملها، فضلاً عن اتباع عمليات التنمية المهنية التى تهدف إلى تأهيل الطبيب إلى سوق العمل، لافتاً إلى ضرورة الاتجاه لتقليل أعداد المقبولين بالكليات مطالبا برفع وصاية وزارة الزراعة عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية.

وأعلن طه عن استعداده لتقديم سلسلة من مشروعات القوانين التى يجب إقرارها مع أول انعقاد للبرلمان، وفى مقدمتها مشروع كادر الأطباء البيطريين والإشراف على التجمعات الحيوانية وتجارة اللحوم والاتجار فى الدواء البيطرى، بالإضافة إلى تعديل القرار الجمهورى الخاص بإنشاء الهيئة العامة للخدمات البيطرية لربط ديوان الهيئة بالمديريات فى المحافظات، فضلاً عن تفعيل دور النقابة للمشاركة فى صياغة السياسات البيطرية للبلاد.

جدير بالذكر أن القائمة تضم عددا من رموز الإخوان مثل الدكتور محمد سيف، المسئول عن ملف النقابة فى جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور أحمد الخولانى، عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور سيد عياد، مدير إدارة بالطب البيطرى، والدكتور علاء غرابة والدكتور تامر سمير والدكتور أسيا الصاوى كبير باحثين بمعهد بحوث الدقى.