ظل الأب والأم فى انتظار مولد التوأم الذى رزقهما الله بهما بعد طول فترة انتظار، كان يدعون الله أن يرزقهما بطفل يملأ الدنيا عليهما فرحا وسعادة بعد زواج استمر سنتين وزاد من فرحتهما أن الطبيب أبلغ الزوج بأن زوجته حامل فى توأم ولد وبنت، مرت الشهور الأولى من الحمل والزوج يشترى ملابس الطفلين، منتظرا خروجهما إلى الدنيا حتى وصلت الحمل إلى الشهر التاسع إلا أن القدر كان له رأى آخر.
توجهت الأم إلى الطبيب للاطمئنان على جنينها وأثناء عودتها وقفت على الطريق الدائرى بمنطقة المرج منتظرة وسيلة مواصلات تقلها إلى منزلها حتى فوجئت بشيطان فى صورة إنسان يقود سيارة أجرة "ميكروباص" ينحرف باتجاهها، ويصطدم بها لتسقط على الأرض غارقة فى دمائها تصرخ وتستغيث لإنقاذ جنينها، تجمع الأهالى ونقلوا المجنى عليها إلى المستشفى لإسعافها بعدما تمكن السائق من الهرب، وترك سيارته التى قاموا الأهالى بتحطيمها، وأشعلوا النيران بها من فظاعة جريمته واستهتاره بأرواح البشر قبل أن يتمكن أحدهم من التقاط رقم السيارة.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة المرج إخطاراً من مستشفى السلام يفيد بوصول "م. ا" ربة منزل، حامل فى الشهر التاسع، ومصابة بنزيف داخلى أدى إلى وفاة جنينها التؤام فى حين تم إنقاذ الأم، تم إخطار اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة بالواقعة فأمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وسرعة ضبط الجناة، انتقل اللواء أسامة الصغير، مدير مباحث القاهرة إلى مكان الواقعة، وتبين من التحريات والتحقيقات أن السائق المتهم كان يقود سيارته بسرعة كبيرة على الطريق الدائرى بمنطقة المرج، وانحرفت عجلة القيادة من يده ولم يستطع السيطرة عليها فاصطدم بالمجنى عليها وبعض المواطنين الذين كانوا يقفون على أحد جانبى الطريق، وفر هاربا تاركا سيارته، حرر محضر بالواقعة، وتمت إحالته إلى نيابة المرج برئاسة أحمد سليمان الذى أمر بسرعة ضبط وإحضار المتهم والاستعلام على رقم السيارة من إدارة المرور والتصريح بدفن جثة الطفلين، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وطلبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.