جمال حشمت فى البحيرة: الدستور سيضعه كل المصريين وليس الأغلبية

نفى الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ومتصدر قائمة الحزب بالدائرة الأولى بمحافظة البحيرة، أن تقوم أغلبية مجلس الشعب القادم بوضع دستور للبلاد بمفردها، مشيرًا إلى أنه لا حصانة لأحد فوق الدستور المصرى، خصوصًا أن الشعب وافق خلال الاستفتاء بأن مجلسى الشعب والشورى هم المعنيون بانتخاب هيئة تأسيسية لوضع دستور لمصر، ويجب علينا أن نثق فى اختيارات الشعب وذكاء الذين تم انتخابهم، وأن تكون هذه الهيئة مكونة من كافة الفصائل السياسية، وليس من أغلبية البرلمان لأن هذا أمر مستحيل.

جاء ذلك خلال مؤتمر انتخابى حاشد لحزب الحرية والعدالة، مساء أمس السبت، بمدينة المحمودية، بحضور المهندس أسامة سليمان المرشح الفردى على مقعد الفردى "فئات" بالدائرة الأولى، وأشرف الكفراوى ومنال إسماعيل مرشحى القائمة، وقرابة 3 آلاف من أعضاء الحزب والجماعة وأهالى المحافظة.

وطلب "حشمت" من الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، أن يصدر قرارات ثورية وعاجلة، أهمها وضع حد أدنى وأقصى للأجور، واسترداد الأموال والأراضى المنهوبة، ومحاكمة قتلة الشهداء وتحويلهم لمحاكمة عسكرية بتهمة الخيانة العظمى، وعدم تحويل المدنيين إلى محاكمات عسكرية.

وحذر "حشمت" من الالتفاف على إرادة الشعب المصرى، مشيرًا إلى أن المجلس الاستشارى دوره الآن مساعدة المجلس العسكرى على إصدار تشريعات عاجلة لمساعدة حكومة الجنزورى التى لها صلاحيات رئيس الجمهورية، إلا قليلاً، وعليه أن ينتهى دوره فى 30 يونيو القادم بانتخاب مجلسى الشعب والشورى، مؤكدًا أن بقاءه حتى 30 يونيو أمر غير مقبول.

وقالت منال إسماعيل إن حقوق المرأة محفوظة فى الإسلام ولا صحة لأى كلام يقال فى الإعلام عن منعها من النزول للشارع، لأن الإسلام كرم بنى آدم الرجال والنساء، موضحة أن نتائج المرحلة الأولى وحصول "الحرية والعدالة" على المركز الأول، يليه حزب النور ثم بقية الأحزاب، أمر طبيعى جدًا لأن الإخوان يمارسون سياسة منذ عام 1928، مشيرة إلى أن برنامج الحزب يحتوى على منظومة من الحلول فى كافة المجالات كى تستعيد مصر دورها وتتقدم فى المرحلة المقبلة.

وأكد طارق صالح أن الإخوان المسلمين دون مبالغة هم الذين مهدوا لثورة 25 يناير، حيث قدموا العديد من الاستجوابات والبيانات العاجلة وطلبات الإحاطة، كما أنهم أول من أنشأ اتحاد الطلاب الموازى بعد أن تم منعهم من الترشيح فى الانتخابات وتعيين اتحاد من قبل أمن الدولة، كما أنهم أول من عملوا اتحاد عمال مصر الموازى، وكذلك حين تم تزوير انتخابات مجلس الشعب 2010 ومنع دخول إخوانى وأحد قاموا بعمل برلمان موازٍ قال عنه الرئيس المخلوع "خليهم يتسلوا"، وقد كان ما كان وتمت الإطاحة به.

وأضاف "طارق" أن برنامج حزب الحرية والعدالة عصارة فكر ومجهود علماء ومتخصصين فى جميع المجالات، واهتم بكل شىء، ووضع حلولاً لمشاكل مصر وكذلك النهوض بها.

وعن السياحة قال "صالح" إن برنامج "الحرية والعدالة" يعمل على تنشيط السياحة ومضاعفتها فى المرحلة المقبلة.

ومن جانبه أكد المهندس أسامة سليمان بأن النظام البائد نهب وسرق وأفقر الشعب المصرى، حيث انشغل الرئيس المخلوع بقضيتين فقط هما الفتنة الطائفية والإسلاميين، فى الوقت الذى لم يهتم بالمشاريع التى قدمها أعضاء مجلس الشعب من الإخوان المسلمين طلية عشرات السنين.

وأضاف "سليمان" بأننا سنعمل على توفير مليارات الجنيهات فى ميزانية الدولة، من خلال ترشيد الإنفاق، وأبرزها النظر فى 30 ألف مستشار يعملون بالدولة ويتقاضون مليارات الجنيهات، وتقليل السفراء، حيث إن مصر لديها 173 سفيرًا لم يقدموا أى شىء للمصريين فى الداخل أو الخارج، بينما أمريكا لديها 97 سفيرًا فقط، وكذلك ترشيد الإنفاق على القصور الرئاسية وتقليل أعداد الأمن المركزى، وتعديل اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل على أن يكون بالسعر العالمى.