أكد تقرير للأمم المتحدة أن التغيرات المناخية تعرض ما يقرب من ثلث الأراضى فى القارة الأفريقية لخطر التصحر والجفاف ونقص المياه العذبة المتاحة للشرب، وبما يؤدى إلى انعدام الأمن الغذائى لنحو 70% من سكان القارة الأفريقية بما فيها مصر.
وأكد التقرير الذى تمت مناقشته فى جلسة للمؤتمر خصصت لتأثيرات التغيرات المناخية على المياه والأراضى والغابات فى أفريقيا ضرورة تحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا، وخاصة مناطق الصحراء الكبرى من خلال الإدارة الواعية وحماية الموارد الطبيعية بما فيها الأراضى والمياه والغابات.
وتقديرا من المؤتمر والمشاركين لخطورة التغيرات المناخية على الملايين بالقارة الأفريقية تم الاتفاق على إطلاق ثلاث مبادرات لتحقيق التنمية المستدامة فى أفريقيا، فى ظل التغيرات المناخية المتوقعة، وتم اعتماد 36ر2 مليار دولار لتنفيذ هذه المبادرات الثلاث منها 8ر14 مليون دولار من صندوق أقل البلدان نموا، و6ر4 مليون دولار من الصندوق الخاص بتغير المناخ.
وصرح مونيك باربو الرئيس التنفيذى لمرفق البيئة والذى أدار حلقة نقاشية على هامش المؤتمر لمنافشة التغيرات المناخية على القارة الأفريقية بأن المبادرات الثلات تهدف إلى الاستفادة من موارد المياه ومنع التصحر فى جنوب الصحراء الكبرى وحماية الغابات بحوض الكونغو الممطر وبهدف تنمية الاقتصاد وتحسين سبل المعيشة
وحماية الموارد الطبيعية بالقارة الأفريقية.
وأشار باربو إلى أن المبادرات الثلاث تشمل تنفيذ مشروع عظيم للجدار الأخضر يركز على الاستفادة ومقاومة التغيرات المناخية فى منطقة الساحل والتى تغطى 5% من القارة الأفريقية، وهذه المنطقة تعانى من الجفاف وتدهور الأراضى وندرة المياه كما تعانى من مشاكل مزمنة من تقلب المناخ.
وتهتم المبادرات الثلاث بتنمية حوض الكونغو الذى يمثل المرتبة الثانية لأكبر الغابات الاستوائية الممطرة، وتغطى مساحة بحجم الهند، وهذه الغابات تحتوى على أكبر مستودع للتنوع البيولوجى فى القارة وتمتد عبر خمس دول هى الكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية (وهى إحدى دول حوض النيل) والجابون وجمهورية أفريقيا الوسطى.
كما تهتم المبادرات الثلاث بتنمية بحيرة تشاد وهى ثانى أكبر الأراضى الرطبة فى أفريقيا، وتمثل شريان الحياة لنحو 20 مليون نسمة فى أفريقيا ويتم تقاسم هذه المياه العذبة والتتوع البيولوجى الفنى فى البحيرة والمستنقعات المحيطة بها على 5 دول هى الكاميرون وافريقيا الوسطى وتشاد والنيجر ونيجيريا.. وقد تعرضت هذه
البحيرة للانخفاض من 125 ألف كيلو متر وأصبحت الان تمثل 2500 كيلو متر فقط.
وشارك فى الحلقة النقاشية التى خصصت لأفريقيا على هامش المؤتمر كل من باشيل كابو نائب رئيس البنك الدولى ودونالد كابيروكا رئيس البنك الافريقى للتنمية والوزراء الأفارقة وممثلى المنظمات العالمية والدولية ووزراء البيئة والمياه فى ست دول أفريقية هى جنوب افريقيا واثيوبيا وتشاد والكونغو والجابون والسنغال .
تقرير أممى: انخفاض الأمن الغذائى لنحو 70% من سكان أفريقيا
الأحد، 11 ديسمبر 2011 02:28 م