الأوبزرفر: الانقسام يهدد الحكومة البريطانية بسبب الاتفاقية الأوروبية الجديدة

الأحد، 11 ديسمبر 2011 12:16 م
الأوبزرفر: الانقسام يهدد الحكومة البريطانية بسبب الاتفاقية الأوروبية الجديدة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن الحكومة الائتلافية فى المملكة المتحدة تواجه الضغوط الأعنف منذ تشكيلها قبل ما يقرب من 19 شهراً، فى ظل الانتقادات الشديدة التى وجهها الديمقراطيون الأحرار، وعلى رأسهم نيك كليج، نائب رئيس الحكومة، لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، المنتمى إلى حزب المحافظين، واتهامه بتعريض مصالح الاقتصاد البريطانى للخطر، بعد رفضه التوقيع على اتفاق لمراجعة معاهدة لشبونة المؤسسة للاتحاد الأوروبى فى محاولة لمواجهة الأزمة المالية التى تواجهها القارة.

وتنقل الصحيفة عن مصادر مقربة من كليج قولها إنه، ورغم أنه بدا مؤيداً لكاميرون، إلا أنه يعتقد أن الأخير مذنب فى ارتكاب أخطاء خطيرة فى التفاوض، والتى تخاطر بالإضرار بالمصالح القومية لبريطانيا، وقطاع الوظائف والنمو الاقتصادى فيها.

ويشير أحد المصادر إلى أن كليج لم يصدق الأمر، عندما علم وهو فى منزله أن المحادثات حول كيفية إنقاذ اليورو فى قمة الاتحاد الأوروبى ببروكسل قد فشلت.

ويضيف المصدر، متهما كاميرون بالفشل فى اللعبة الدبلوماسية، أن كليج لم يصدق أن رئيس الحكومة لم يحاول اللعب على مزيد من الوقت، فلم يتم نشر قائمة بالخيارات المطروحة باعتبارها أداة تفاوضية، ولكنه تعامل مع الملف من منطق "أخذه أو اتركه نهائياً"، ولا تمثل هذه الطريقة التى يريد بها كليج إدارة مصالح بريطانيا.

وأوضح المصدر أن كليج يخشى من أن بريطانيا ربما تكون الرجل الوحيد فى أوروبا، مع تراجع نفوذها، خاصة مع الولايات المتحدة، وتراجعها فى مجالات الاستثمارات الأجنبية، وهو ما يجعل المملكة المتحدة معزولة فى أوروبا وهو ما لا يصب فى المصلحة الوطنية.

وترى الأوبزرفر أن هذا الرفض يعكس اعترافاً من جانب كليج بأنه لم يعد قادراً على الدفاع عن سياسات لا يوافق عليها، وأنه بدلا من ذلك، انتقد كاميرون بطريقة ستثير تساؤلات بشأن قدرة الحكومة على الاستمرار لفترة خمس سنوات.

وكان كاميرون قد استخدم حق الفيتو ضد مراجعة معاهدة لشبونة ورفض الخطة الأوروبية الجديدة التى تقضى بزيادة المراقبة والإشراف المالى التى تم العمل عليها فى بروكسل الأسبوع الماضى، بسبب مخاوفه من أن تؤدى القواعد التى تم التوصل إليها فى بروكسل إلى تضييق الخناق على لندن. ويأتى موقف كاميرون بسبب سياسة حزبه المحافظين المناهض للقومية الأوروبية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة