مبروك سعد يكتب: كشف المستور

السبت، 10 ديسمبر 2011 08:28 م
مبروك سعد يكتب: كشف المستور عمر سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لكل عهد رئيس ولكل رئيس رجال يعلمون عنه وعن طريق إدارته للبلاد كل صغيرة وكبيرة، فمنذ مئات السنين ومصر مليئة بالأسرار التى من حق الناس أن يعرفوها ويطلعوا عليها، ما دامت لا تضر بالمصالح الأمنية للبلاد، ولكن مَن هم أهم ثلاثة أضلاع فى مثلث هذا الصندوق الأسود؟..

أنا أعتبرهم بالترتيب الآتى:
1- السيد عمر سليمان الذى شغل أهم وأقوى المناصب الأمنية، والذى بطبيعة عمله وبطبيعة خبرته التى اكتسبها من خلال هذا العمل أرى أنه قاعدة الأساس فى هذا المثلث، حيث يعلم كل كبيرة وصغيرة وكل ما هو له علاقة بطريقة حكم البلاد، وعن مدى علاقات مصر بالدول المجاورة العربية والغربية أيضا، والذى لم يتحدث حتى الآن عن كواليس عمله والمواقف التى تعرض لها والمؤامرات التى تم كشفها والغرض منها واضح، هو تفكيك وتدمير البلد، والشخصيات المصرية والعربية التى لها ضلوع مباشر فى هذه المؤامرات، وعن درايته الكاملة عن كل ما كان يدور فى أروقة قصور الرئاسة والبيت الأسود فى مصر، "فيلا مبارك"، التى كانت عبارة عن سيرك قومى أو مسرح للعرائس يحركون الشعب ويتحكمون فى مقدراته كما شاءوا.

2- السيد أسامة الباز، الضلع الثانى الهام فى مثلث الصندوق الأسود، وهذا الرجل الغامض الصامت الذى عمل سنوات عديدة مع الرئيس الراحل أنور السادات، ومن بعده ظل يعمل مع الرئيس المخلوع لما يقرب من 25 عاما، والذى كان يشغل منصب مستشار الرئيس للشئون السياسية، وهذا المنصب شديد الحساسية وشديد الخطورة، بسبب ما يعلمه هذا الرجل لأنه كان الظل الملازم لرئيس الجمهورية، وهو مدير المطبخ السياسى، ويعرف كل ما لا يخطر على بال بشر فيما يتعلق بأسرار الأسرة المالكة المصرية، وأرجو من هذا الرجل المحترم الذى ارتدى طاقية الإخفاء أن يظهر لنا على شاشات التليفزيون أو حتى على صفحات إحدى الجرائد ويفضفض لنا بكل ما بداخله وكل ما هو كان سببا فى تركه لهذا المنصب الرفيع الهام وهل هو تركه عن طيب خاطر أم أنه تم استبعاده بالقوة أو التهديد.

3-الدكتور يسرى أبو شادى الخبير النووى الذى يعلم الكثير والكثير عن السياسات الخاطئة والمتعمدة من وكالة الطاقة الذرية ومديرها السابق تجاه الكثير من الدول العربية والأسيوية وضد وطنهم نفسه مصر الحبيبة، ولا أعلم ما هو سر تمسك الدكتور يسرى بعدم كشف المستور فى الوقت الحالى وقبل الانتخابات الرئاسية وتأجيله لما بعد استقرار البلاد.

وليعلم السادة الأضلاع الثلاثة أنهم بصمتهم وتعمدهم إخفاء الحقائق سيتسببون فى تزييف التاريخ، بالإضافة إلى أنهم سيحاسبون أولا من خالقهم، وثانيا من ضمائرهم التى نتمنى أن تكون لا تزال على قيد الحياة، وثالثا من أفراد الشعب، ورابعا من التاريخ الذى سيذكرهم بكل سوء.
وهل هؤلاء الأفاضل سيفاجئوننا بقيامهم بما يسمى انتفاضة ثورة الصامتين، أو بمذكرات تنشر فى حياتهم أم أنهم ينتظرون حتى يصبحوا نجوم الغلاف على مجلة اخبار الحوادث مثلما كان سيحدث مع السيد عمر سليمان فيضيع بذلك حقنا فى معرفة الحقائق ومعرفة كيف كنا نعيش مثل أهل الكهف وكنا نُمتطى مثل الأنعام وكنا كلنا بناخد على.....!!.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة