مأساة كبيرة يعيشها أهالى نجع "عطيتو" بمنطقة منشأة العمارى شمال الأقصر، وخاصة أسرة القتيل أحمد هاشم أحمد سليمان، والذى لقى مصرعه على يد أفراد الشرطة، أثناء مطاردتهم لياسر الحمبولى خط الصعيد منذ أيام، وذلك لاعاء أجهزة الأمن أن القتيل أحد أفراد تشكيل الحمبولى، وأنه قاومهم فأطلقوا النيران عليه، فى الوقت الذى يؤكد فيه أهالى وأسرة القتيل أنه برىء من كل هذه الادعاءات براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
فى البداية يقول فؤاد هاشم أحمد سليمان، موظف بمديرية الشئون الصحية بمستشفى الأقصر العام، وشقيق القتيل إن شقيقه راح ضحية بطش الشرطة، وعلى الرغم من ذلك لم تتركه الشرطة بعد مقتله بل ادعت أنه من أفراد التشكيل وأنه قاومهم وذلك لإخراج أنفسهم من ورطة القتل الخطأ، مما أساء لعائلته وذويه فى الأقصر.
وقال فؤاد، إن شقيقه القتيل يبلغ من العمر 38 عاما حاصل على مؤهل فوق المتوسط، وهو صاحب ورشة نجارة ومعرض موبيليا، تزوج فى عام 2003، وزوجته حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية، وتعمل مدرسة بالمعهد الأزهرى، وأنجب 4 أطفال وهم هاشم ويبلغ من العمر 6 سنوات، ومريم وتبلغ من العمر 5 سنوات، وجنات وتبلغ من العمر سنتين ونصف السنة، ومحمد يبلغ من العمرة سنة واحدة.
وتساءل شقيق القتيل: "ما الذى يدفع بالقتيل إلى الانضمام إلى تشكيل ياسر الحمبولى؟ وهو صاحب معرض موبيليا وورشة نجارة، ومعه أطفال يريد أن يربيهم".
وعن تفاصيل الوقعة يقول فؤاد شقيق القتيل، إن ياسر الحمبولى ابن خالهم، تزوج منذ 3 أشهر وعقد قرانه رسميا على يد المأذون بالمنشأه، وذلك بعد أن اشترى منزل بمنطقة نجع الترعة بالحبيل، فطلب الحمبولى من ابن عمته "القتيل" أن يقوم بجميع أعمال النجارة بالمنزل الجديد وأن يقوم بتجهيز الموبيليا.
وتابع: "بعد أن انتهى القتيل من تجهيز الموبيليا، ذهب بصحبة العمال الذين يعملون معه بالورشة لنقل الموبيليا وتركيبها فى المنزل، واستمر العمل داخل المنزل حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ثم طلب القتيل من العمال مغادرة المنزل، بعد أن أوضح لهم أنه سينتظر صاحب المنزل حتى يعود للحصول على أجورهم، وبالفعل بعد أن غادر العمال منزل الحمبولى بنصف ساعة، وصل الحمبولى للمنزل، وفور وصوله داهمت أجهزة الأمن المنزل، وفر الحمبولى هاربا عبر فتحات فى المنزل مصممة مسبقا تحسبا لاقتحام المنزل فى أى لحظة من قبل الأمن، ووقف القتيل مذهولا، ولم يهرب إلا أن أفراد الشرطة أطلقوا عليه النار فأردوه قتيلا".
وقال شقيق القتيل، إن أحمد مصاب بخشونة شديدة وتيبس فى مفصل الفخذ الأيمن، إضافة إلى ضمور جزئى فى عضلات الفخذ اليمنى، فكيف يكون من أفراد تشكيل ياسر الحمبولى الذى يطارد من قبل أجهزة الأمن منذ شهور ويتنقل من مكان لآخر وسط زراعات القصب.
كما أكد فؤاد أن شقيقه القتيل لم يتهم قبل ذلك بأى اتهامات، وأن صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به خالية من أى سوابق، فكيف يكون من أفراد التشكيل؟.
وقال ياسر العرموسى، محامى العائلة، إنهم سوف يتخذون كافة الإجراءات القانونية ضد كل من قام بتشويه صورة القتيل بين أفراد عائلته وقريته، كما أكد أنه سوف يكون هناك رد فعل قاسٍ من قبل أهل القتيل الذى نشر عنه ما ليس له أى أساس من الصحة.
وقال اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، إن القتيل أحمد كان بصحبة الحمبولى فى منزله أثناء مداهمة القوات للمنزل، وإن النيابة العامة هى التى ستقرر صحة علاقة القتيل بياسر الحمبولى، وأكد أن تحقيقات النيابة ما زالت مستمرة.
ومن جهة أخرى قالت "أ. ع. م" 32 سنة، طليقة ياسر الحمبولى وأم ابنه حشمت الذى يبلغ من العمر 13 سنة لـ"اليوم السابع" إن أجهزة الأمن ألقت القبض على ابنها حشمت، بعد أن تمكن والده من الهرب، حيث كان حشمت يرقد مريضا بمنزل والده بعد إصابته بكسور وكدمات إثر حادث موتوسيكل منذ أسبوع، وأوضحت أم حشمت أن ياسر الحمبولى انفصل عنها منذ ثلاث سنوات وترك لها 4 أطفال وهم مى 3 سنوات، وشاذلى 7 سنوات، وفرحة 11 سنة، وحشمت 13 سنة، وكان يطمئن على أولاده من حين لآخر، ومنذ أسبوع أصيب الابن الأكبر حشمت فى حادث تصادم موتوسيكل، فتم نقله إلى المستشفى، وعندما لم تستطع أمه توفير مبالغ مالية لعلاجه، قرر الحمبولى نقل حشمت إلى منزله الجديد بنجع الترعة بالحبيل ليتابع حالته النفسية، حيث ظل حشمت راقدا على السرير بمنزل والده مع زوجة والده الجديدة.
وأضافت طليقة الحمبولى، أن ابنها حشمت كان مصابا بكدمات وسحجات شديدة فى اليد اليمنى، إضافة إلى كدمات قوية فى الرأس والعين، كما أنه مصاب أيضا بالقلب.
وأضافت: "أن أجهزة الأمن وجهت لابنى الذى يبلغ من العمر 13 عاما ومريض بالقلب وبه كدمات فى جميع أنحاء الجسد، تهمة مقاومة السلطات" وتتساءل الأم:" كيف قاوم السلطات ويده ما زالت ملفوفة بالأربطة والقطن؟، كيف قاوم السلطات و"البندقية" أطول منه؟!".
وأشارت إلى أن الشرطة هى التى صنعت من ياسر الحمبولى مجرما، و"ها هى الآن تعمل على أن تجعل من ابنى حشمت مجرما"، وذلك عن طريق الظلم الذى يلحقونه به، "فماذا تنتظر الشرطة من طفل يأخذونه بذنب غيره ويعذبونه ويتهمونه باتهامات غير حقيقية؟".
وقالت الأم، إن الشرطة ألقت القبض على حشمت قبل ذلك لإجبار والده على تسليم نفسه، فاضطر الحمبولى إلى اختطاف البالون لإجبار الشرطة على إطلاق سراح حشمت، والآن يقومون بنفس العمل.
كانت الأجهزة الأمنية، قد شنت حملة مفاجئة على منزل زوجة ياسر الحمبولى فجر يوم الاثنين الماضى، حيث كان الحمبولى بصحبة 6 من أفراد التشكيل، إضافة إلى ابنه حشمت الذى يبلغ من العمر 15 عاماً، وتبادل الحمبولى وعصابته إطلاق النيران مع الشرطة، ما أدى إلى مصرع أحد الأشخاص قيل إنه من أفراد التشكيل، كما أصيب ياسر الحمبولى بطلقات نارية فى الكتف والقدم، وبعد إصابته اختبأ الحمبولى أسفل كوبرى خشبى صغير يعبر عليه الأهالى من غرب الترعة إلى شرقها.
وظل الحمبولى لأكثر من 3 ساعات أسفل الكوبرى الخشبى وفى السادسة صباحا غافل رجال الشرطة، وخرج من أسفل الكوبرى ليفر هاربا داخل زراعات القصب.
طليقة الحمبولى: الشرطة صنعت خط الصعيد.. وقبضت على ابنى المريض "13 سنة" لتحوله إلى مجرم.. وسبق أن احتجزته ليسلم والده نفسه.. شقيق القتيل: السلطات اتهمت أخى بأنه من العصابة لإخراج نفسها من"القتل الخطأ"
السبت، 10 ديسمبر 2011 12:31 ص
أطفال القتيل "هاشم ومريم وجنات"
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صابرالسعيد
الشرطه فى قتل الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
اريج
اتضح ان كل الشعب ملائكة ولا يوجد جرائم دى كلها اووووووشاعات
عدد الردود 0
بواسطة:
wael
كفاية
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالعزيز المخزنجي
ده كلام فارغ
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدكمال عبد المعز
مصر اهم
عدد الردود 0
بواسطة:
العاقل
العقل زينة
سؤال؟
كيف لنجار يذهب الي شقة مطلوب للعدالة؟
عدد الردود 0
بواسطة:
yehea
فيلم هندى
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
فين الاعمال الخيرية للحمبولى
عدد الردود 0
بواسطة:
maher
هل يجب ان نصدق المجرمين
عدد الردود 0
بواسطة:
زائر
إيه