وأضاف سلامة، خلال المؤتمر الانتخابى الذى تم عقده فى ساعة متأخرة من مساء أمس بكرداسة، لدعم مرشحى قائمة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالدائرة الثانية بشمال الجيزة، أن الــ 11 عاماً التى قضاها داخل المعتقلات فى عهد النظام الساقط بتهمة تدريس علوم الصرف والنحو والفقه، عرف فيها أهالى المنطقة من داخل وخارج المعتقل جيدا، وتأكد أنه لا يوجد هناك مسلمان يختلفان حول تطبيق الشريعة.
وعن الخلاف حول تطبيق الشريعة الإسلامية قال سلامة، "الاختلاف بيننا وبين إخواننا حول متى وكيف يتم تطبيق الشريعة، فهناك أشياء كثيرة نريدها لكن يجب أن يدفع بها فى توقيتها، ومصر دولة إسلامية، شئنا أم أبينا، من قبل ولادة الدستور، وهى دولة ينعم بها المسلمون ويأمن بها غيرهم، والدين صنعة تحتاج لصانع ماهر وجماعة الإخوان تمتلك كوادر وعلماء لا يشق لهم غبار ولكنهم غير مشهورين لأنهم لا يخرجون على القنوات الفضائية والشهرة لا تعنى التمكن فى العلم"، مشيرا إلى أنه يجب الآن تطبيق فقه "أخف الشرين" يجب فعله لأنه مع كونه حراما إلا أن فعله يعد ثوابا فى تلك الحالة.
فى حين أوضح عبد السلام بشندى مرشح، الحزب على مقعد العمال بالدائرة الرابعة فردى، أنهم تمكنوا من توجيه الصفعة الأولى لفلول النظام السابق فى الجولة الأولى الذين لم يتمكن سوى بضعة أفراد منهم للتسلل إلى البرلمان القادم، وعن اتهام البعض للإخوان بتوزيع كراتين سكر وزيت فى عملية الدعاية الانتخابية، أوضح بشندى أنهم لم يوزعوا هذه الكراتين فى تونس والمغرب والنقابات العمالية والمهنية بمصر، والتى نجح الإخوان فى حسم مقاعدها لصالحهم.
واقترحت عزة الجرف، العنصر النسائى الوحيد على قائمة الحرية والعدالة بالدائرة، أن تكون أول زيارة يجريها أعضاء برلمان الثورة عقب تشكيله إلى غزة، ليتم فك الحصار عنها، منتقدة استمرار سيطرة الفلول على وسائل الإعلام ومهاجمة جماعة الإخوان التى لم يؤذ أحد من النظام السابق بقدرها، مؤكدة أن خوض أعضاء الجماعة والحزب للانتخابات البرلمانية خالص لوجه الله.
وأشار خالد الأزهرى، مرشح القائمة بنفس الدائرة، إلى أن كرامات وفضائل ثورة 25 يناير كانت عظيمة على جماعة الإخوان، ويكفى أنها سمحت لهم أن ينظروا فى وجوه الشعب المصرى فى مؤتمرات حاشدة، ويلتقوا معهم وجها لوجه دون خوف، مشيرا إلى أن هناك حملا ثقيلا على كاهلهم، لأن الشعب يعلق الآمال على الإسلاميين فى تحقيق النهضة، ويثير تساؤل، هل سيتمكن الإسلام من تحقيق النهضة للأمة مرة أخرى أم لا؟.
من جانبه، أكد أحمد الخولى، ممثل حزب العمل على القائمة، أن المصريين بانتخابهم للقائمة فإنهم ينتخبون كافة التيارات الموجودة بمصر لأن التحالف الديمقراطى يضم التيارات الإسلامية والقومية والليبرالية.
واختتم حلمى الجزار، مرشح رأس القائمة، المؤتمر بإشارة إلى تحقيق الإخوان الفوز بجميع أنحاء مصر وقلب عاصمتها، مطالباً أهالى الدائرة أن يساعدوا فى تكرير عبر الخروج للتصويت فى صناديق الاقتراع فى الجولة الثانية يوم الثلاثاء القادم بمحافظة الجيزة مهد الحضارات.
وأثناء المؤتمر، قام المرشحون بترديد أناشيد إخوانية مع ما يقرب من 2000 مواطن شاركوا فى المؤتمر قائلين، "إيدك فى إيدى يا ابن بلدى نبنى مجدنا، عيدك وعيدى يوم ما نحيى شرعنا، ده النور معانا والبشاير عندنا، والنصر وعد للمؤمنين من ربنا، هيا بنا هيا بنا" وهتاف "افرح افرح يا برلمان جايلك نخبة من الإخوان" و"هى لله هى لله لا للمنصب أو للجاه".
