رئيس "كُتَّاب سوريا": أريد أن تنتهى ولاية السيد بشار بشكل نظامى

السبت، 10 ديسمبر 2011 12:33 ص
رئيس "كُتَّاب سوريا": أريد أن تنتهى ولاية السيد بشار بشكل نظامى د.حسين جمعة رئيس اتحاد كتاب سوريا
حوار بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور حسين جمعة، رئيس اتحاد كتاب سوريا، أنه مع حق الشباب السوريين فى المطالبة بالحرية والعدالة الديمقراطية، إلا أنهم أخطأوا حينما حملوا السلاح فى وجه قوات الرئيس بشار الأسد، محملاً إياهم مسئولية الدماء التى تسيل يوميًا، وأبدى رفضه لفكرة رحيل بشار الأسد، قائلاً: أريد أن تنتهى ولاية "السيد الرئيس" بشكل نظامى.

"اليوم السابع" التقى بنائب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب فى العاصمة الجزائرية، ورأى أن ظهور التيارات الإسلامية فى البلاد التى شهدت رياح التغيير، سوف يسمح لإسرائيل بإقامة دولة يهودية.. وإلى نص الحوار:

ما هى رؤيتك لما يحدث فى العالم العربى؟
بدايةً، لا يمكننى أن أتبنى مصطلحًا تبناه الآخرون، فأنا أرفض تسمية ما نشهده الآن بـ"ربيع الثورات العربى"، لأنه يعنى أن كل حياة العرب قبله كانت بائسة، وكأننا انتقلنا من "خريف" لـ"ربيع" وهو ما لم يحدث، قد يكون هناك ظلم أو استبداد أو فقر أو فساد بأشكاله المختلفة، وهو ليس مقتصرًا على العالم العربى فقط، ولكنه وجد فى الغرب أولاً، وهم الذين أفسدوا رجال العالم العربى، وعندما يهدد المواطن فى عيشه وقوت يومه، من حقه أن ينتفض، وهذا موجود فى ثقافتنا العربية، ولذا فما نشهده هو انتفاضة بكل ما تعنيه الكلمة، ولا اتفق مع مصطلح "ربيع الثورات العربية".

وكيف ترى الأوضاع الحالية فى سوريا؟
فى البداية كانت هناك مطالب مشروعة نادى بها الشباب، وللأسف تغيرت، فعندما تخطئ الدولة وتحمل السلاح فى وجه مواطنيها، ينبغى على الشباب ألا يحملوا السلاح ويظلوا سلميين، وكان على الشباب السوريين أن يتخذوا من المتظاهرين المصريين قدوة لهم، وتبقى انتفاضتهم سلمية، وهذا درس يتعلمه الجميع من الشعب المصرى.

وهل حمل الشباب السوريون السلاح فى وجه نظام بشار الأسد؟
نعم، وأنا أعرف ذلك جيدًا، ومستعد أن أخذك إلى دمشق وأرُيك هؤلاء الشباب الذين يستخدمون السلاح.

يقال بأنهم من "الشبيحة" التابعين لنظام "بشار الأسد"؟
كلمة "الشبيحة"، مصطلح عائم وغامض، ليس لها أى شىء، هؤلاء الشباب أخطأوا عندما لجأوا إلى مهربى الأسلحة، والقانون لابد أن يسرى على كل من حمل السلاح، سواء من النظام أو الشعب.

ألا ترى أنه ربما يكون حملهم للسلاح اضطراريًا أمام عتاد النظام السورى فى قمعه للمتظاهرين؟
أى نظام فى العالم لا ينظر بهذا المنظار، بل يراهم مجموعة من الخارجين على القانون، ولذلك يراهم متمردين على النظام والقانون، ولذلك لابد من تأديبهم، ودائمًا ما أقول بأن الأزمة فى سوريا معقدة ومركبة جدًا، والآن نحتاج إلى تهدئة النفوس، وتوقف إطلاق النار بأى شكل من الأشكال، حتى نتنفس، ونلجأ إلى طاولة الحوار.

وهل ترى أن النظام السورى الأمنى فشل فى السيطرة على هؤلاء على مدار تسعة أشهر؟
لا أستطيع أن أجيبك على هذا السؤال، فليس لدى أى معطيات.

هل يقف دور اتحاد كتاب سوريا عند إصدار بيانات الإدانة فقط؟
بالتأكيد لا، نحن نقوم من وقت لآخر بعقد حوارات ومناقشات مع بعض الشخصيات فى النظام ومع الشباب.

ما رأيك فى فرض العقوبات الاقتصادية من قبل الجامعة العربية على سوريا؟
لا يجوز لجامعة أن تفرض عقوبات على شعب، يمكنها أن تقوم بتفتيش أو غيره، وفى النهاية فإن الذى سيتضرر من فرض هذه العقوبات هو الشعب السورى، وأيضًا ستتضرر الأردن، لأن هناك بيننا وبين الأردن مشروعات كثيرة، لكن النظام السورى لن يتضرر من هذه العقوبات.

وكيف ستتعاملون مع هذا القرار؟
نحن لا حول لنا ولا قوة، ننتظر ما ستفعله الدولة.

وماذا عن قطع العلاقات التركية مع سوريا؟
لو كانت العلاقات العربية مفتوحة، فإن قطع العلاقات مع تركيا لن يغير شيئًا، ولكن قطع العلاقات مع تركيا لن يؤثر إلا على التجار الأتراك لأنهم كانوا المستفيد منها بشكل كبير، وسوريا لن يقع عليها ضرر كبير، والتجار السوريون ستصبح تجارتهم الأكثر رواجًا.

ماذا لو استمرت الأوضاع فى سوريا دون تهدئة.. هل تتوقع تدخلاً أجنبيًا؟
قلت إن الأوضاع فى سوريا معقدة جدًا، ونرجو ألا نصل إلى هذا الموقف.

برأيك ما الخطوة التى يجب على النظام السورى أن يتخذها فورًا؟
لا أستطيع أن أجيبك على هذا السؤال.

هل ترى أنه يجب على بشار الأسد أن يرحل الآن؟
لا يمكننى الإجابة على هذا السؤال، ولكن قد تكون نتيجة الرحيل مماثلة لما يحدث الآن فى "ليبيا" و"مصر" و"تونس" و"اليمن"، فالأمور لم تهدأ بعد رحيلهم، ومسألة الرحيل حق يراد به باطل، وما أريده هو الإصلاح، وأريد أن تنتهى ولاية "السيد الرئيس" بشكل نظامى وعند ذلك تجرى انتخابات.

كيف ترى ظهور التيارات الإسلامية فى العالم العربى الآن؟
من المؤكد أننى أتخوف من هذا الظهور، فعندما يفوز حزب العدالة والتنمية فى المغرب، وتفوز حركة النهضة فى تونس، والإخوان المسلمين فى مصر بنسبة 65%، وتصبح هذه الحالة مؤشرًا لإقامة دولة إسلامية، فإن النتيجة القادمة هى إقامة دولة يهودية، فإسرائيل ستقول ما دمتم قد أبحتم لأنفسكم إقامة دولة إسلامية، فاسمحوا لنا أيها العرب أن نقيم دولة يهودية، ومن قبل دعت إسرائيل لإقامة دولة يهودية، وهذا ما يجعلنى أتخوف من هذا الظهور، وأتمنى من التيارات الإسلامية فى العالم العربى أن تكون يقظة لمثل هذا التوجه، وألا يتركوا مجالاً للصهيونية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة