قال الدكتور مصطفى النجار، وكيل مؤسسى حزب العدل ونائب الشعب عن دائرة مدينة نصر، إن البرلمان القادم يعد خطيرا على مستقبل مصر، لذلك لابد أن يكون متوازنا ويضم أصوات معتدلة تضع المصلحة العامة فوق الشخصية والحزبية تمثل جميع التيارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ومنطقة الوسط، وأدعو الشعب المصرى بأن يثق فى شبابه كما وثق بهم كثوار، يجب أيضا أن يمنحهم ثقته كسياسيين، لأنه ليس لدينا ما نساوم عليه، حيث كانت الثورة بالنسبة لنا وسيلة لتحقيق الأهداف وانتهت مرحلة الهدم والمرحلة القادمة هى البناء، فيجب أن يسيرا معا بالتوازى.
وأضاف أن المقاعد التى حصل عليها الحزب خلال المرحلة الأولى مرضية، معللا ذلك بأن الحزب دفع بعدد محدود من مرشحيه، واعدا بتحقيق نتائج أفضل، نظرا لأن القوائم خلال المرحلتين القادمتين متنوعة فى مرشحيها سواء فى محافظات الصعيد أو بحرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر لحزب العدل أقيم بجوار حديقة النصر بمدينة بنى سويف مساء أمس فى حضور الدكتور جمال القليوبى متصدر قائمة الحزب ببنى سويف، وأعضاء القائمة وسامى جاد الله المسئول السياسى، وليد عبد المنعم منسق الحزب بالمحافظة، وأكثر من 500 مواطن من مناصرى الحزب، حيث قال النجار إن فوز الإخوان بأغلبية المقاعد فى المرحلة الأولى يعد أمرا طبيعيا، نظرا لخبرتهم الانتخابية وقوة تنظيمهم، وأيضا لأنهم البديل بعد حل الوطنى، مؤكدا تغير الصورة والمشهد السياسى فى المرحلتين القادمتين، بالإضافة إلى انه خلال السنوات القادمة والبرلمان بعد القادم سوف تتغير الخريطة السياسية ويميز الشعب بين من يرفع شعارات فضفاضة ومن يسعى للمصلحة العامة.
مشيرا إلى أن هناك استقطاب بين الإسلاميين والعلمانيين واللبراليين لذلك فضلنا كحزب أن نكون فى منطقة وسط، بالإضافة إلى أن المواطن لا يهمه التصنيف الأيديولوجى للحزب بقدر اهتمامه بمن يستطيع حل مشكلاته وتحقيق آماله وطموحاته، واصفا حزبه بأنه حزب الشارع ومصالح الناس، مشيرا إلى أن الحزب خرج من رحم الثورة وأسسه شباب جهر بصوته فى ظل النظام السابق وقمعه وقهره، ومن الطبيعى أن يواصل على مبادئه ويجهر بالحق ولا يساوم على مستقبل مصر ومثلما كنا فى الميدان سنكون فى البرلمان.
وأضاف أن الشعب المصرى يعتز بدينه وهويته ولكنه يرفض أن يتاجر أحدا بالدين أو يستغله بشكل خاطئ، مؤكدا أن الحزب ليس علمانيا، ولكنه لا يستغل الدين فى الوصول إلى أهدافه، بل يحترمه ويقدسه وفى ذات الوقت لا يزج به فى معارك سياسية، موضحا أن الحزب رفض المشاركة فى حكومة الجنزورى، لأن البلاد تمر بمرحلة انتقالية والحكومة المؤقتة لن تستطيع إنجاز الكثير، ولكن الحكومة التى يمكن الانضمام إليها هى التى سيتم تشكيلها عقب الانتخابات الرئاسية.
كما عبر الدكتور مصطفى النجار عن سعادته بأن تكون بنى سويف هى محطته الأولى بعد انتهاء من معركة انتخابية قاسية وفوزه بمقعد مدينة نصر، مشيدا بدور أبناء بنى سويف خلال ثورة يناير، مطالبا بالخروج إلى صناديق الاقتراع لتحديد شكل مصر من خلال اختياره لنوابه وأحزابه.
ومن ناحيته أكد الدكتور جمال القليوبى، إن الحزب فى بنى سويف تعامل مع جميع المنافسين بمنتهى الرقى والحضارة ولم ينزع لافتة ولا تهكم بالقول على أحد، موضحا أنه طالب الجميع بمناظرات، ولم يستجب أحد.
مؤكدا أن مصر تمر بمرحلة إنتقال من نظام فاشل ترك لنا إرثا من الدين الخارجى والداخلى، مطالبا الشعب بالخروج وعدم التهاون فى الاختيارات الصحيحة وإعطاء الصوت لمن لديهم حلول سريعة من العلماء والباحثين، لأن لديه تجارب عملية سابقة، مما يجعل حجم الفشل قليلاً.
محذرا من سؤال المولى عز وجل لنا جميعا عن أصواتنا، فضلا عن معاتبة الأبناء والأحفاد لنا إذا تركنا مصر لجيل أو مجموعة لا تعلم شيئا وليست ذات كفاءة للعملية البرلمانية، موضحا أن الحزب لديه حلول ومشروعات يمكن تحقيقها على أرض الواقع وليست أحلام وردية.
الدكتور مصطفى النجار وكيل مؤسسى حزب العدل فى جانب من المؤتمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مظهرالخشتى
العدل هو الامل