
نيويورك تايمز..
الانتقادات تجبر "العسكرى" على التخلى عن خطط الإشراف عن كتابة الدستور
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المجلس العسكرى على ما يبدو سحب خطة تمديد تأثيره على كتابة الدستور الجديد، استجابة لموجة الانتقادات اللاذعة التى تلت الكشف عن هذا المقترح، وقالت إن هذا الانسحاب معناه ترك مهمة اختيار لجنة لصياغة الدستور فى أيدى البرلمان المنتخب والمتوقع أن يهيمن عليه الإسلاميين.
ونقلت الصحيفة عن اللواء ممدوح شاهين، أحد أعضاء المجلس العسكرى، قوله إن البرلمان ستكون مسئوليته اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور، مؤكدا أن "البرلمان هو الهيئة الوحيدة المسئولة عن تشكيل اللجنة التأسيسية من خلال أعضائها المنتخبين".
وكان أحد أعضاء المجلس العسكرى أدلى فى مؤتمر صحفى عقد للصحفيين الأجانب بتصريحات مفادها أن المجلس سيشرف على تشكيل اللجنة الدستورية لأنه لا يعتقد أن البرلمان ممثل للشعب بصورة كافية. وحصل الإسلاميون، وهم الإخوان المسلمين والسلفيين، على ثلثى الأصوات فى أول جولة من الانتخابات البرلمانية. وكان المجلس أعلن فيما سبق أن البرلمان سيختار لجنة مؤلفة من 100 عضو لصياغة الدستور الجديد.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن التغيير فى المواقف استقطب موجة عاصفة من ردود الأفعال من قبل القادة الليبراليين ومن الإخوان المسلمين، أقوى كتلة سياسية فى مصر. واتهم الإخوان قادة المجلس بتقويض السلطة التشريعية المنتخبة وانسحبوا من المجلس الاستشارى الجديد احتجاجا على هذه الخطوة.
وختمت الصحيفة تقريرها مشيرة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان المجلس غير موقفه سريعا أم أنه خلص إلى أن البرلمان يستطيع التعامل مع هذه المهمة.

واشنطن بوست..
الأوضاع فى سوريا تهدد بصراع طائفى جديد فى العراق
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه فى الوقت الذى تسحب فيه الولايات المتحدة قواتها من العراق، فرضت الثورة فى سوريا تهديدا بالغ الخطورة على جارتها العراق من شأنها الإطاحة بالإجماع السياسى الهش، ذلك الإجماع الذى سعت القوات الأمريكية خلال الأعوام القليلة الماضية جاهدة لتشكيله.
ومضت الصحيفة تقول إنه مع اتخاذ الصراع فى سوريا أبعادا طائفية على نحو متزايد، بدأت تشكل الخصومات بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية والأكراد خطرا حقيقيا، فالتشكيل الطائفى فى سوريا يعتبر صورة معكوسة لما يحدث فى العراق، إذ أن الأقلية هى الشيعة وهم العلويون الذين يواجهون موجة من الاحتجاجات العارمة من قبل الأغلبية السنية فى البلاد.
واتهم العراقيون السنة الشيعة باستخدام مسلحين لمساعدة الرئيس السورى، بشار الأسد، فضلا عن أن الشيعة يزعمون أن السنة يتطوعون للمحاربة مع الجيش السورى الحر، فى الوقت الذى يخشى فيه كل من المخيمين العواقب الوخيمة التى ربما يستشعرها العراق فى وقت تشهد فيه المنطقة تحولا سريعا فى مقاليد القوى.