اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية برصد آخر تطورات المشهد السياسى فى مصر، وقالت إن المؤشرات الأولى للانتخابات البرلمانية الأولى بعد الثورة تفيد بتحقيق الإسلاميين لفوز مؤكد، وهيمنتهم على البرلمان بنسبة 65% من المقاعد، لاسيما مع احتمال حصول السلفيين على ربع المقاعد، وذهبت إلى أن هذا الفوز جاء على حساب الأحزاب الليبرالية والنشطاء الشباب الذين أشعلوا فتيل الثورة الأول.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن ما يحدث الآن يعد أهم خطوة فى طريق تنامى تأثير جماعة الإخوان المسلمين منذ بداية الربيع العربى، فالجماعة على ما يبدو تمكنت من تأمين 40% من نتيجة الانتخابات، غير أن المفاجأة الحقيقية كانت الإقبال الكبير على السلفيين، الذين يرون معظم وسائل الترفيه باعتبارها خاطئة، ويرفضون مشاركة المرأة فى الحياة السياسية والعامة.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن فوز الإسلاميين أكد مخاوف الليبراليين بشأن عدم قدرتهم على المنافسة معهم، فهم استطاعوا أن يخرجوا من عصر مبارك منظمون ولديهم شعبية، فى الوقت الذى كان للانقسام والخلافات الكلمة الأعلى على الأحزاب الليبرالية.
ورغم أن هذا الفوز كان نتيجة لانتخابات أجريت فى ثلث محافظات البلاد، إلا أن هذه المحافظات تمثل أكثر الدوائر الانتخابية ليبرالية، فهى أجريت على سبيل المثال فى القاهرة وبورسعيد والبحر الأحمر، الأمر الذى يرجح تنامى موجة الإسلاميين عند إجراء انتخابات المرحلتين الأولى والثانية فى بعض المناطق الريفية.
نيويورك تايمز: الانتخابات حولت مخاوف الليبراليين الذين قاموا بالثورة إلى حقيقة
الخميس، 01 ديسمبر 2011 03:14 م